مدرب يونايتد : «حتى البابا لن يجعلنى أغيّر أسلوبى!» - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 20 سبتمبر 2025 11:48 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مدرب يونايتد : «حتى البابا لن يجعلنى أغيّر أسلوبى!»

نشر فى : السبت 20 سبتمبر 2025 - 8:10 م | آخر تحديث : السبت 20 سبتمبر 2025 - 8:10 م

** كلما فتحت صفحة رياضة من جريدة بريطانية، أجد مقالا عن مانشستر يونايتد وتصريحا لمدربه البرتغالى روبن إموريوم، يقول فيه: «لن أغير طريقتى أو أسلوبى . وقبل مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسى، أمس، كرر إموريوم كلامه، وقال: «لن أغير طريقتى وأسلوبى حتى لو طلب البابا»..
** يونايتد كان قد أحرز لقب البريمير ليج عام 2013 تحت قيادة السير أليكس فيرجسون الذى حقق معه 20 بطولة دورى . ومنذ ذاك العام تدهور حال يونايتد وأخذ يغير المدربين ويبدلهم، حتى وصل إلى البرتغالى إموريوم ليحتل المركز الرابع عشر قبل مواجهة تشيلسى.
** قبل لقاء تشيلسى فى مباراته الخامسة بالدورى جمع مانشستر يونايتد 4 نقاط من أربع مباريات مع بداية الموسم الحالى وخرج بشكل مفاجئ من كأس كاراباو بعد الهزيمة فى الدور الثانى أمام جريمسبى، وقدم أداءً ضعيفًا بشكل عام وتكرر النقد للمدرب البرتغالى لالتزامه الصارم بخطة واحدة وطريقة لعب واحدة ، وقد أصرّ المدرب البرتغالى طوال تلك الفترة على أنه لا ينوى تغيير خطته، وهى رسالة كررها بشكل حاسم ودراماتيكى قبل زيارة تشيلسى إلى أولد ترافورد، حين قال حتى البابا لن يجبرنى على تغيير طريقة اللعب.
** وقد أوضح أموريوم: «هذه مسئوليتى. هذه حياتى». فإذا كنتُ لاعبًا ولدىّ مدرب يتعرض لضغط كبير من جميع أنحاء العالم «عليك تغيير النظام»، ثم غيرته بسبب هذا الضغط ، فسينظر إلىّ اللاعبون بطريقة مختلفة. لذا، لن أغيّر ذلك .
** لعب يونايتد بطريقة 3/ 4/3 ويرى المدرب البرتغالى أن إهدار الفرص من أسباب ضعف النتائج ، وقد حدث ذلك فى مباراة أرسنال وبيرنلى. وفولهام فى البداية. وقد عانى مانشستر يونايتد فى مباراته الأسبوع الماضى أمام مانشستر سيتى بسبب نقص التمريرات إلى المهاجمين. حسب ما يفسر إموريوم، وهو تفسير ناقص، لأن جزءا مهما من عدم قدرة يونايتد على امتلاك الكرة ونقلها يعود إلى سيطرة مانشستر سيتى على وسط الملعب، وتحول الفريق سريعا إلى الدفاع عندما يفقد الكرة، مما جعل استحواذ يونايتد (بنسبة 55% مقابل 45 %) مجرد تمرير عرضى فى ملعبه دون الانتقال لملعب المنافس والتالى للمهاجمين وقد أهدر يونايتد فرصتين مقابل 4 فرص للسيتى الذى فاز 3/صفر، مما يعنى أنه من سبع فرص سجل ثلاثة أهداف. لأنه فريق يحكمه فلسفة جوراديولا، وهى أن يكون كله من أصحاب المهارات والقدرة على السيطرة على الكرة مبدئيا قبل التكتكيك والطريقة والخطة.. بالإضافة إلى أن سيسكو ظل وحيدا فى الأمام وفى الثلث الأخير من الملعب فكيف بزيادة عددية محدودة يعجز يونايتد عن التسجيل ويصاب بهزيمة ثقيلة؟
** هل إذا استمرت النتائج واستمر ابتعاد مانشستر يونايتد عن دائرة القمة فإن ذلك يهدد استمرار إموريوم مع يونايتد؟
** قبل مباراة تشيلسى، وتحديدا يوم الخميس الماضى، التقى المدرب البرتغالى مع المدير التنفيذى عمر برادة ومدير الكرة جيسون ويكلوكس والسير جيم راتكليف مالك يونايتد فور وصوله بطائرة هليكوبتر إلى ملعب كايرنجتون الخاص بتدريب الفريق. وحظى إموريم بدعم الثلاثة. ومنذ سنوات يخوض يونايتد منافسات كرة القدم وهو تحت ضغط هائل، ويوصف هذا الضغط بأنه أكبر ضغط إعلامى وجماهيرى يتعرض له فريق فى العالم. نظرا للشعبية الكبيرة للفريق صاحب الانتصارات الكبيرة سابقا مثل مانشستر سيتى وكلاهما بطل الدورى 20 مرة .
** قبل مباراة تشيلسى، أمس، أشارت الإحصائيات إلى أن الفريقين التقيا فى 192 مباراة وحقق مانشستر يونايتد الفوز على تشيلسى 81 مرة بينما فاز منافسه فى 57 مباراة وتعادلا فى 54 مباراة. ترى هل تكفى تلك الأرقام لترجيح فريق على فريق ونصف هذه المباريات تاريخ مضى؟
والسؤال الأهم هل يستمر دعم إدارة يونايتد للمدرب البرتغالى إذا لم تتحسن النتائج؟ والسؤال الأخير هل يتخلى إموريوم عن طريقة اللعب وأسلوبه لو خاطبه البابا بذلك؟!

 

 

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.