برشلونة فى أمريكا.. وإنتر فى أستراليا! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 11:25 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

برشلونة فى أمريكا.. وإنتر فى أستراليا!

نشر فى : الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 7:55 م | آخر تحديث : الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 7:55 م

** اليوم تجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى لكرة القدم فى ألبانيا، لمناقشة طلب الدورى الإسبانى نقل مباراة فياريال ضد برشلونة إلى ميامى فى الولايات المتحدة، وطلب الدورى الإيطالى نقل مباراة ميلان ضد كومو إلى بيرث فى أستراليا. وفى حالة موافقة الاتحاد الأوروبى، لا بد من موافقة «فيفا» فى اجتماعه يوم 2 أكتوبر المقبل. كذلك لا بد من موافقة اتحادات كرة القدم فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا وأستراليا.. ثم هل يصمت المشجعون المحليون؟ هل تنتقل مباريات بعض الدوريات المحلية خارج حدود الدولة؟ وهل تشهد تلك المباريات الخارجية إقبالًا جماهيريًا؟

 


** شركة ريفلنيت الأمريكية تروج لهذه الفكرة منذ سنوات، باعتبار أن منتج كرة القدم الأوروبية يستحق المشاهدة فى الولايات المتحدة وخارج نطاق الدوريات المحلية الأوروبية. وقد عرقل فيفا والاتحاد الإسبانى لكرة القدم محاولات نقل مباراة جيرونا ضد برشلونة فى عام 2018، وأتلتيكو مدريد ضد فياريال فى عام 2019. لكن بعد تسوية قانونية مع ريليفنت سبورتس عادت المحاولة للحياة!
** وجدير بالذكر أن شركة ريليفنت كانت وقعت عقدًا مع الاتحاد الأوروبى لمدة ست سنوات للحصول على حقوق البث التجارى العالمى.. لكن هل يصلح فياريال لتلك التجربة المروعة كما يصفها صحفيون فى إسبانيا؟ إنه فريق محلى فى قلب منطقته، ويبلغ عدد سكان فياريال بالكاد ضعف سعة ملعبه، البالغة 23 ألف متفرج، وربما يُمكنه التباهى ببلوغ نصف نهائى دورى أبطال أوروبا مرتين وفوز بالدورى الأوروبى، إلا أن مباراة مع برشلونة فى أمريكا لا يتوقع أن يحضرها جمهور الفريق مبدئيًا.
** فرناندو رويج، رئيس النادى، عرض نقل حاملى التذاكر الموسمية إلى ميامى مجانًا. وقد ينتهز العديد من مشجعى فياريال فرصة عطلة مميزة، إذا استطاعوا تحمّل تكاليف الإقامة، والإجازة من العمل، وإجراءات التأشيرة الأمريكية المُرهقة. ومن جهتها تحدثت رابطة الدورى الإيطالى عن «التضحيات الصغيرة» التى سيتعين على مشجعى فريقى ميلان وكومو تقديمها مقابل «فائدة من حيث زيادة الظهور والشعبية عالميًا»، وبصراحة، أليس هذا هو السبب الذى دفعنا جميعًا إلى تشجيع فرق كرة القدم فى المقام الأول؟
** هذه هى الخطة الاستراتيجية: إقناع مشجعى الفرق الأوروبية بالسفر مجانًا، شرقًا وغربًا، على أن تنمو شعبية الفرق الأوروبية، ويصبح البديل هم عشاق كرة القدم فى القارات الأخرى. نعم وقد أقيمت فى مايو 2024 مباراة ودية بين ميلان وروما على ملعب أوبتوس فى بيرث بأستراليا كتجربة، وحضر المباراة 56,000 متفرج. إن كرة القدم الأوروبية تبدو الآن مثل سيرك متنقل يحلم بأن يجوب قارات العالم عبر شركة أمريكية.
** فى الجارديان البريطانية كتب مراسل الشئون الأوروبية واصفًا هذا الاتجاه بأن كرة القدم المحلية خطر الانسلاخ من جذورها، ويعتبر هذا أكبر تهديد وجودى لكرة القدم الأوروبية منذ دورى السوبر الأوروبى المشئوم. وهذا التهديد الآن على وشك أن يصبح واقعًا، وستكون تداعياته بعيدة المدى إذا مُنح الدورى الإسبانى والدورى الإيطالى الإذن فى الأسابيع المقبلة باستضافة مباريات محلية فى الخارج، كما هو متوقع على نطاق واسع.
** هذا الأسبوع، حذّر جلين ميكاليف المفوض الأوروبى للعدالة بين الأجيال والشباب والثقافة والرياضة، فى مقال رأى نشرته عدة وسائل إعلام، من أن هذه الخطط تُعرّض نموذج الرياضة الأوروبية لخطر الانهيار. وكتب: «إن حرمان جماهير الأندية الأوروبية المحلية من المسابقات ليس ابتكارًا بل خيانة للثقة؟».
** لكن هناك اتجاهًا قديمًا عند أكبر الفرق الأوروبية ريال مدريد وبرشلونة وليفربول ومانشستر سيتى ويونايتد وإنتر ويوفنتوس وروما وغيرها بحتمية الانتشار خارج حدود دولهم من أجل الشعبية العالمية، والمال، وربح ملايين المشجعين من دول أخرى.
** ما هو رأيكم؟

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.