خبراء وخبيرات الأمن القومى يدعون إلى التصدى لجرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين - قضايا مجتمعية - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 4:43 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خبراء وخبيرات الأمن القومى يدعون إلى التصدى لجرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين

نشر فى : الإثنين 22 مارس 2021 - 8:05 م | آخر تحديث : الإثنين 22 مارس 2021 - 8:05 م

نشر موقع Defense One بيانا لمجموعة من الخبراء والخبيرات فى مجال الأمن القومى، دعوا فيه إلى ضرورة وقف جرائم الكراهية والعنصرية ضد الأمريكيين الآسيويين مشددين على دور الأمريكيين الآسيويين الهام فى فهم طريقة تفكير الجانب الصينى ومحاولة إيجاد حلول لجميع القضايا فى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين... نعرض منه ما يلى.
فى البداية، أخذ البيان شكل محادثات غير رسمية تمت بين أصدقاء وصديقات من الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ. تم خلال هذه المحادثات تبادل الخبرات الشخصية، والحديث بشأن الحوادث التمييزية والعنصرية. وفى الشهر الماضى، دُمجت الأفكار فى شكل أكثر إنتاجية: طرح المشكلات علنًا وجمع التوصيات المتعلقة بالسياسات المنوط اتخاذها.
تَمثل هدف الخبيرات والخبراء فى تقديم خطاب بشأن مكافحة تصاعد جرائم الكراهية والعنصرية ضد الأمريكيين الآسيويين فى الولايات المتحدة ــ بما فى ذلك حادث إطلاق النار المروع فى 16 مارس الجارى فى أتلانتا. تستند الجهود إلى رسالة مفتوحة نُشرت فى الصيف الماضى دعت قادة الولايات المتحدة، على جميع المستويات، إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة جرائم الكراهية ضد الآسيويين. ومع ذلك، فإن الجمهور المستهدف هنا أضيق بكثير: مجتمع الأمن القومى فحسب.
وإلى نص البيان:
طوال تاريخنا الجماعى، وقف الأمريكيون فى وجه القمع وتغلبوا عليه. كان العديد من الذين تحملوا هذا العبء مواطنين ومهاجرين ولاجئين وجدوا طريقهم إلى الولايات المتحدة هربًا من الفظائع المرتكبة فى الخارج. لقد قاتلوا من أجل الدفاع عن مُثل وقيم أمريكا لأنهم كانوا يعتزون باحترامهم الكبير لقيمة الحرية الأمريكية. فى الواقع، لقد عرفوا جيدًا البديل: الافتقار إلى الحقوق الأساسية، والقمع الذى ينشأ من الاستبداد، والخوف من عدم معرفة ما إذا كان من الممكن توقع البقاء على قيد الحياة من يوم إلى آخر، وأهوال الفقر المدقع. الحرية ــ أعلى مثال لأمتنا ــ لا يمكن أن تؤخذ على أنها أمر مسلم به. تم كسب حريتنا وتأمينها فى نهاية المطاف من قبل الأفراد الذين، عبر التاريخ، قدروا تقديرا عميقا قيمتها وهشاشتها وعيوبها. لقد حملوا معهم ــ وما زالوا يحملون معهم ــ إرادة لا تتزعزع للدفاع عن ديمقراطية أمريكا. نحن متخصصون فى السياسة الخارجية والأمن القومى، منا عسكريون عاملون ومتقاعدون ودبلوماسيون وموظفون فى الحكومة المدنية ومتعاقدون حكوميون وضباط مخابرات ومستثمرون وعلماء وأكاديميون. نحن أمريكيون آسيويون وسكان جزر المحيط الهادئ نأتى من خلفيات متنوعة، من الجيل الثالث من الأمريكيين الصينيين الذين سعى أسلافهم للحصول على المزيد من الفرص وعملوا لبناء البنية التحتية الحيوية لتوسع أمريكا غربًا، إلى الجيل الأول من المهاجرين الذين أراد آباؤهم تحقيق الحلم الأمريكى. نحن حلفاء وأعضاء مجتمع يوحدنا التزامنا تجاه أمريكا، ونحن ملزمون بمهمة جماعية لجعل بلادنا مكانًا أفضل وأكثر أمانًا.
كمجتمع، كان من المؤلم سماع أحدث موجة من جرائم الكراهية التى تستهدف الأمريكيين الآسيويين فى جميع أنحاء بلدنا الحبيب، نفس البلد الذى حارب ومات الآلاف من الأمريكيين الآسيويين من أجله. لقد اشتد استمرار هذا التحيز فى ظل جائحة كوفيدــ19 والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية والاستقطاب العنصرى. وفى الوقت نفسه، أدى انتشار رهاب الأجانب مع تركيز سياسة الولايات المتحدة على المنافسة بين القوى العظمى إلى تفاقم الشكوك والاعتداءات والتمييز والاتهامات الصارخة بعدم ولائنا لمجرد أننا آسيويون. هذا لا يعنى رفض لوائح اتهام لمواطنين أمريكيين ــ وبعضهم من البيض ــ يتجسس لصالح الصين. إن التشكيك فى جميع الأمريكيين الآسيويين العاملين فى مجال الأمن القومى، بدلا من رؤيتهم كمساهمين مهمين، هو أمر يؤدى إلى نتائج عكسية بالنسبة للمهمة الأكبر المتمثلة فى تأمين الوطن. بصفتنا أعضاء وحلفاء فى مجتمع الأمريكيون الآسيويون وسكان جزر المحيط الهادئ، فإننا نقر بأن الأمريكيين الآسيويين جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأمريكى.
فيما يتعلق على وجه التحديد بالوضع الحالى، فإن الأمريكيين الصينيين هم أعظم رأس مال بشرى يمكنه تعزيز التفاهم وتوفير حصن فريد لمواجهة العدوان الصينى الاقتصادى والعسكرى والسياسى الخبيث. ليس لديهم فقط الذكاء اللغوى والثقافى لفهم الجانب الآخر بشكل أفضل، ولكن العديد منهم يمتلكون الخبرة والإبداع لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف القضايا فى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وفى بيئة يُمنع فيها معظم المهنيين من الحصول على تصريح أمنى للسفر والتبادل الثقافى والبحثى مع الصين، يتمتع أفراد مجتمعنا بوجهات النظر والتطور الضروريين لصياغة حلول سياسة إبداعية للتحديات المعقدة.
كما ساهم الأمريكيون الآسيويون فى أنشطة غير منتظمة وغير تقليدية. فعلى غرار الطريقة التى فتح بها الجيش الأمريكى صفوفه أمام الرعايا الأجانب لهزيمة دول المحور فى الحرب العالمية الثانية، يمكننا الاستفادة من خلفياتنا المتنوعة لزيادة الميزة الاستراتيجية للولايات المتحدة.
لا ينبغى أن يُطلب من أى أمريكى إثبات ولائه، فى غياب دليل على عكس ذلك. نحن كأمريكيين آسيويين جزء لا يتجزأ من مكافحة وتأمين الأمن المعرفى الجماعى لأمريكا.
هذه فقط بعض الطرق التى يساهم بها الأمريكيون الآسيويون فى تعزيز الأمن القومى للولايات المتحدة. يجب أن ندرك أن تنوعنا هو إحدى الدعائم الحاسمة فى حماية هذه الأمة لأننا لا نؤيد المبادئ الديمقراطية التأسيسية لبلدنا فحسب، بل نعمل أيضًا من أجل أمريكا لا يحكم فيها على أطفالنا، كما قال مارتن لوثر كينج، من خلال لون بشرتهم ولكن من خلال محتوى شخصيتهم. فنحن نجسد الروح الأمريكية ونحن فخورون بأننا أمريكيون، ونحب ما تمثله أمريكا: الديمقراطية والحرية.
إلى هنا انتهى نص بيان خبراء وخبيرات الأمن القومى الأمريكى ذوى الأصول الآسيوية. وقام بالتوقيع على البيان ما يقرب من 160 خبيرا وخبيرة. إلا أن هذه المبادرة هى واحدة من المبادرات التى تهدف إلى جعل أمريكا أكثر شمولا والتصدى لتصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ. هناك جهود أخرى مثل:
ــ مقال على موقع Lawfare المتخصص فى قضايا الأمن القومى بعنوان تمكين الأمريكيين فى المهجر فى مجال الأمن القومى.
ــ مذكرة البيت الأبيض: إدانة ومكافحة العنصرية ضد الأمريكيين الآسيويين.
ــ مقالة افتتاحية، فورين بوليسى: الهجمات المعادية للآسيويين تلحق الضرر بالولايات المتحدة.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:
https://bit.ly/3lCLKwp

قضايا مجتمعية قضايا مجتمعية
التعليقات