أعلنت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه تعليق العمل بمرحلة الإنذار والتي تمثل المستوى الثاني في خطة الطوارئ الخاصة بالغاز.
وقالت رايشه في برلين اليوم الثلاثاء إن المستوى الأول من الخطة، وهو مرحلة الإنذار المبكر، بات ساريا مجددًا، وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي أن شروط تفعيل مرحلة الإنذار لم تعد قائمة، وأن أمن إمدادات الغاز لا يزال مرتفعًا.
وكان وزير الاقتصاد السابق روبرت هابيك (من حزب الخضر) أعلن في يونيو 2022، بعد أشهر من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تفعيل مرحلة الإنذار ضمن خطة الطوارئ، وذلك بسبب تخفيض إمدادات الغاز القادم من روسيا.
وتُعد مرحلة الإنذار هي المستوى الثاني من 3 مستويات في الخطة، وتشمل إجراءات مختلفة، من بينها تمكين مشغلي الشبكات من اتخاذ تدابير عند الحاجة. وتنص هذه المرحلة على وجود اضطراب في إمدادات الغاز الطبيعي أو ارتفاع غير معتاد في الطلب على الغاز، مما يؤدي إلى تدهور كبير في وضع إمدادات الغاز.
ووصفت رايشه هذا التطور بأنه خبر جيد، مؤكدة النجاح في التغلب على أزمة الطاقة التي سببتها الحرب الروسية، لافتة إلى مسارات التوريد الجديدة التي جرى إنشاؤها من خلال بناء بنية تحتية للغاز الطبيعي المسال، وكذلك إلى تنويع مصادر إمدادات الغاز. وصرحت الوزيرة الألمانية بأن أسعار الغاز استقرت، وأن مرافق تخزين الغاز تسهم في تأمين الإمدادات.
واختتمت رايشه تصريحاتها بالقول: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان بقاء إمدادات الغاز آمنة"، وأضافت أن قيام الحكومة بملء الخزانات عن طريق مركز "تريدينج هاب يوروب"، لم يعد ضروريًا في ظل الوضع العام الآمن للإمدادات.