أظهرت بيانات نشرتها مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال، اليوم الاثنين، ارتفاع وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات في أغسطس الماضي، بفضل الارتفاع الحاد في في الإنتاج وتجدد الانتعاش في الطلب المحلي.
وارتفع مؤشر إتش.سي.أو.بي لمديري مشتريات قطاع التصنيع في منطقة العملة الأوروبية الموحدة خلال الشهر الماضي إلى 50.7 نقطة وفقا للقراءة النهائية، مقابل 49.8 نقطة خلال يوليو الماضي، ليسجل القطاع أول نمو له منذ يونيو 2022. كانت القراءة الأولية للمؤشر خلال الشهر الماضي 50.5 نقطة.
يذكر أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه، ارتفع إنتاج قطاع التصنيع في منطقة اليورو خلال أغسطس بأعلى معدل منذ مارس 2022. وارتفعت الطلبيات الجديدة لأول مرة منذ ما يقرب منذ 3 سنوات ونصف.
وعلى الرغم من زيادة الطلبات الجديدة، لم تتعرض القدرات التشغيلية لضغوط أكبر، حيث استمر انخفاض تراكم الأعمال في أغسطس، وتراجعت وتيرة انخفاض التوظيف في القطاع للشهر السابع والعشرين.
علاوة على ذلك، أظهر المسح انخفاض مخزونات مستلزمات الإنتاج والإنتاج بأسرع وتيرة له منذ مارس. كما انخفض نشاط مشتريات قطاع التصنيع بوتيرة أسرع.
وسجلت شركات التصنيع زيادة في نفقات التشغيل لأول مرة منذ خمسة أشهر. وتم خصم الأسعار المفروضة بشكل طفيف.
وأخيرًا، تحسن شعور شركات التصنيع بالتفاؤل تجاه الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين لم يتم تسجيل أي تغيير يُذكر في المعنويات مقارنةً بشهر يوليو.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج كوميرشال بنك، إن "الانتعاش (في منطقة اليورو) حقيقي، لكنه لا يزال هشًا".