فيلم مهدد بالانقراض يزأر لمرارة العيش تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي في مهرجان فينسيا السينمائي - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 10:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

فيلم مهدد بالانقراض يزأر لمرارة العيش تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي في مهرجان فينسيا السينمائي

منة عصام
نشر في: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 6:04 م | آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 6:04 م

- المخرج سعيد زاغة: شعرت أننى مجبر على رد سينمائى للتعامل مع حملة ممنهجة من التطهير العرقى والإبادة الجماعية لشعب

 


فى محاولة سينمائية قصيرة لانتقاد مرارة العيش والعنف والقسوة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، يُعرض الفيلم الفلسطينى «Coyotes – مهدد بالانقراض» فى مسابقة آفاق للأفلام القصيرة ضمن فعاليات الدورة الـ 82 من مهرجان فينسيا السينمائى الدولى والذى تستمر فعالياته حتى يوم 6 سبتمبر الجارى.

ويعتبر عرض فيلم «Coyotes» هو حدث بارز، نظرًا أنه الفيلم الأول الفلسطينى الذى يعرض فى هذه المسابقة التى تسمى Orizzonti، ويتنافس فيها مع 14 فيلمًا ممثلة لعدة دول أبرزها أوكرانيا وكوبا وفرنسا والسويد ونيجيريا وتشيلى.

الفيلم كتبه وأخرجه الفلسطينى سعد زاغة، وتدور أحداثه فى 20 دقيقة فقط، ويشترك فى بطولته كل من ماريا زريق وعلى سليمان ويمينة مروان، وتم إنتاجه بتعاون بين عدة شركات من فلسطين وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة، ومن المقرر عرضه يوم 5 سبتمبر الجارى.

وتدور أحداث الفيلم حول طبيبة جراحة فلسطينية تقود سيارتها عائدة بعد نوبة عمل شاقة ليلاً، ولكن فى طريق عودتها عبر أحد طرق الضفة الغربية المنعزلة، تخضع لمشكلة كبيرة تعتبر نقطة تحول فى حياتها، ويسلط الفيلم الضوء على مرارة العيش تحت وطأة الاحتلال فى ظل مراقبة مستمرة وخوف وعنف وسعى دائم لتفكيك الأغرادة والتنكيل بالفلسطينيين، وكيف تؤثر الضغوط المادية والفرص المحدودة على الأفراد وتجعلهم يتخذون قرارا بالهجرة.

وفى بيان المخرج لإدارة المهرجان وفقًا لما نُشر فى الموقع الرسمى، قال سعيد زاغة فى وصف الفيلم «الفيلم ولد من رحم قصص حقيقية ويطرح سؤالاً ملحًا: ما الذى يحدث عندما يجبر الإنسان على العيش فى قفص حديدى وركن مستحيل؟، فقد ولدت فى فلسطين تحت وطأة احتلال إسرائيلى وحشى مصمم على تسليح نقاط ضعفنا وإضعاف إرادتنا من خلال العنف والمراقبة والإكراه والخوف».

وأضاف «فى ظل كفاحى للتعامل مع حملة ممنهجة ومتواصلة من التطهير العرقى والإبادة الجماعية الموجهة ضد شعبى ووطنى، شعرت أننى مجبر على خلق رد سينمائى على نظام قام على طبقات عديدة من الظلم والمعايير المزدوجة، والفيلم ينتمى لنوعية سينمائية تسمى Neo Noir يحاول استكشاف النتيجة الحتمية للإفلات من العقاب والهيمنة».

ورغم أن اسم الفيلم «Coyotes» وأعلن المخرج أن الاسم المقابل له باللغة العربية هو «مهدد بالانقراض»، إلا أنه بالبحث أكثر عنه عبر مختلف المنصات والمواقع المعنية، فإن كلمة Coyotes تدل على ذئاب وكلاب البرارى فى المكسيك وأمريكا الشمالية، ولكنها تشير فى لغة السكان الى مهربى البشر والذى يدفع لهم المهاجرين مقابل تهريبهم عبر الحدود.

يعتبر هذا الفيلم هو ثالث تجربة سينمائية قصيرة للمخرج، حيث سبقه فيلمان الأول تم إنتاجه عام 2016 ويحمل اسم «خمس أولاد وعجلة» والذى عُرض وقتها فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، ونال 3 جائز فى المكسيك وعمان والجزائر، والفيلم الثانى هو «متيم بالحب فى الضفة الغربية» وعرض عام 2021 فى مهرجانين بفنلندا ونيويورك.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك