قررت نيابة أول العامرية في الإسكندرية، اليوم الاثنين، تجديد حبس زوجين: "م.ص" سائق، و"د.ح" ربة منزل، لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بقتل سيدة مسنة تدعى "ع.ا.ا" تبلغ من العمر 75 عامًا، وسرقة مصوغاتها الذهبية، وهاتفها المحمول.
وكانت النيابة قررت في وقت سابق حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت استمرار تحريات المباحث الجنائية حول ملابسات الواقعة، وسماع أقوال شهود العيان، وتفريغ محتوى كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثة القتيلة بعد توقيع الكشف الطبي عليها، وورود تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.
واصطحبت النيابة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة إلى مكان ارتكاب الجريمة، بمحل سكن المجني عليها في منطقة العامرية غربي الإسكندرية، حيث جرى تمثيل كيفية ارتكابهما للواقعة.
وكان مدير أمن الإسكندرية تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة سيدة داخل محل سكنها بدائرة القسم.
وبانتقال الشرطة برفقة سيارة الإسعاف، إلى موقع البلاغ تبيّن من المعاينة والفحص المبدئي وجود جثة لسيدة مسنّة مسجاة على الأرض وفارقت الحياة.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم الأول بقتل السيدة بدافع السرقة، إذ استغل انشغال المجني عليها بحريق محدود أشعله هو وزوجته في بعض المكانس أمام محل لبيع الخردوات، وتمكن من دخول شقتها ظهرًا وظل بها حتى حلول المساء، وعند عودتها قام بخنقها ثم استولى على مصوغاتها الذهبية، وهاتفها المحمول.
وأضافت التحقيقات أن المتهم يقيم مع زوجته في منطقة العوايد شرقي الإسكندرية، بينما تسكن أسرة زوجته في العامرية أمام العقار الذي تسكن فيه المجني عليها، وبحكم الجيرة كان يتردد عليها من حين لآخر، وبعد مروره بضائقة مالية ووسوس لهما الشيطان بسرقتها بعدما تأكدا من امتلاكها مشغولات ذهبية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين خططا يوم الواقعة لاستخدام حيلة لإشغال المجني عليها، فأشعلا نارًا محدودة في بعض "المقشات" أمام محلها، فانشغلت بإخمادها، بينما تسلل المتهم إلى داخل الشقة وبحوزته قصافة تُستخدم في أعمال الكهرباء، وكان على تواصل مع زوجته عبر الهاتف المحمول، وعقب انتهاء المجني عليها من عملها وعودتها إلى الشقة، دفعها المتهم وأطبق على عنقها مستخدمًا "إيشارب" ووسادة، حتى فارقت الحياة.
وأشارت التحقيقات إلى أنه أثناء محاولته سرقة مصوغاتها الذهبية استعصى عليه خلع بعضها، فاضطر لاستخدام القصافة في قطعها، ثم استولى عليها وعلى هاتفها المحمول، وبعدها ارتدى ملابس نسائية وغطى وجهه بخمار لإخفاء ملامحه، لكن الأهالي ارتابوا في أمره أثناء محاولته الهرب، فأمسكوا به وبحوزته المسروقات وسلموه إلى الشرطة.
جرى نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرر محضر إداري بالواقعة، فيما تباشر النيابة العامة التحقيق.