في مشهد يعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر الصفقات إثارة للغضب في تاريخ كرة القدم، يعود النجم البرتغالي السابق لويس فيجو الليلة إلى مدينة برشلونة، بعدما اختاره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) سفيرًا لمباراة دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وباريس سان جيرمان على ملعب مونتجويك.
فيجو، الذي انتقل عام 2000 من برشلونة إلى ريال مدريد في صفقة وُصفت آنذاك بأنها "زلزال كروي"، ما زال حتى اليوم رمزًا للخيانة في نظر جماهير "البلوجرانا". ولا تزال ذاكرة الكثيرين حية بواقعة رمي رأس خنزير نحوه عند عودته إلى "كامب نو" عام 2002، في مشهد أصبح جزءًا من تاريخ الكلاسيكو وأيقونة للعداء الكروي.
الأجواء المشحونة لم تتوقف عند الماضي، إذ دخل اللاعب الدولي السابق في مشادة مع أحد مشجعي برشلونة خلال نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات أمام آرسنال في مايو الماضي، عندما وُصف بـ"الخائن"، ورد بحركة بذيئة أثارت المزيد من الجدل.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها فيجو في مباراة ببرشلونة منذ عام 2009، وسط حالة ترقب كبيرة من جماهير الفريق الكتالوني التي لم تغفر له حتى اليوم قراره بالانتقال إلى الغريم التاريخي.
ويزيد من درامية المشهد، حضور خوان جاسبارت، رئيس برشلونة السابق وصاحب التصريح الشهير: «عدوي الوحيد هو لويس فيجو». لتتحول المدرجات والمقصورة الرئيسية إلى مسرح مشحون بالماضي والتاريخ، يرافقه الحاضر بكل ما يحمله من حساسية تجاه اسم فيجو.