أطلق المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، «النداء الأخير» محذرا من «الانهيار التام الوشيك» في منظومة العمل الإنساني بالقطاع، مؤكدا أن اللجنة حذرت مرارا من تداعيات أزمة إنسانية طاحنة على المدنيين.
وأرجع خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، التدهور الحاد إلى سببين رئيسيين؛ الأول هو استمرار إغلاق المعابر بقرارات من السلطات الإسرائيلية، وتحديدا معبر كرم أبو سالم الذي وصفه بأنه الشريان الرئيسي للحياة إن لم يكن الوحيد لإمداد سكان غزة باحتياجاتهم اليومية، والسبب الثاني؛ استئناف الأعمال العدائية بشكل عنيف للغاية منذ 18 مارس الماضي، مشيرا إلى أن أصوات الانفجارات لا تكاد تنقطع في جميع أنحاء القطاع.
وأعرب عن أسفه لاستهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلية المرافق التابعة للمنظمات الدولية، بما فيها مقرات للصليب الأحمر ومقتل عاملين في مجال الرعاية الصحية والدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمات الأمم المتحدة.
وحذر المتحدث باسم الصليب الأحمر، من أن الوضع الراهن يضع المدنيين في غزة «في مواجهة مصير محتوم» ما لم يتغير الواقع على الفور، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «قرارات شجاعة» في الوقت الحالي لمنع «إغراق غزة في فوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها».
وكشف أن مخزون المواد الغذائية في المطابخ المجتمعية التي تدعمها اللجنة الدولية في جميع المحافظات آخذ في النفاد، معلنا أنها بصدد التوقف عن العمل خلال أسبوعين، بما يعني حرمان آلاف الأشخاص من وجبة ساخنة يومية قد تكون «الوحيدة التي يحصلون عليها في يومهم».
كما أشار إلى نفاد مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى الميداني الوحيد برفح، وتناقص قدرة اللجنة على إمداد المرافق الصحية الأخرى بسبب عدم تزويدها بما يلزم من من أدوية ومستهلكات طبية ومعدات.