أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين للمرة الأولى تمثل علامة فارقة في مسيرة الدولة المصرية سياسيًا واقتصاديًا، وتعكس المكانة التي انتزعتها بجدارة في النظام الدولي الجديد.
وأضاف الحبال في بيان له اليوم الثلاثاء أن الاستضافة تمثل رسالة ثقة للعالم وأمل للمصريين، موضحًا أن الدولة التي واجهت تحديات وجودية قبل سنوات قليلة، أصبحت اليوم شريكًا فاعلًا في صياغة المستقبل الاقتصادي العالمي، وهو إنجاز تاريخي يستوجب دعم القيادة السياسية لمضاعفة مكاسب هذا الحضور.
وأوضح أن المشاركة المصرية في هذا المحفل العالمي تترجم سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائمة على إعادة بناء الثقة الدولية في قدرات الدولة، مؤكدًا أن مصر باتت منصة للحوار العالمي في قضايا الاقتصاد والتنمية والاستدامة والطاقة والغذاء، وهي الملفات الأكثر إلحاحًا حاليًا.
وأشار الحبال إلى أن الاستضافة ستمنح فرصًا غير مسبوقة للاقتصاد الوطني عبر فتح قنوات جديدة لجذب الاستثمارات وتعزيز التعاون مع أكبر اقتصادات العالم، خاصة أن مجموعة العشرين تستحوذ على النسبة الأكبر من حركة التجارة والناتج الإجمالي العالمي، ما يضع مصر في قلب صناعة القرار الاقتصادي الدولي.
ولفت إلى أن حضور مصر الفاعل سيتيح فرصة قوية لطرح القضايا الإفريقية والعربية على أجندة النقاش العالمي، مبينًا أن القاهرة قادرة على أن تكون صوت الجنوب العالمي المدافع عن حقوق الدول النامية، خصوصًا في ملفات المناخ والطاقة والغذاء التي تعاني منها المنطقة منذ عقود.
وشدد الحبال على أن اختيار مصر لاستضافة الاجتماعات جاء نتيجة جهد متواصل من الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، وتحقيق معادلة التوازن بين التنمية الداخلية والشراكات الخارجية، وهو ما جعل المؤسسات الدولية تنظر لمصر كدولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها وإدارة حوارات كبرى بهذا الحجم.