• ونحتل المرتبة الـ16 بين أكبر المستثمرين في مصر
قال سفير كوريا الجنوبية في مصر، كيم يونج هيون، إن هذا العام يتم الاحتفال بمرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية، وهو إنجاز بالغ الدلالة في مسيرة تاريخنا المشترك.
جاء ذلك خلال صالون صحفي خاص استضافته سفارة كوريا الجنوبية في مصر، بحضور أبرز وسائل الإعلام المحلية، اليوم الثلاثاء، احتفالا بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية.
وأوضح أن شعارنا لهذه الذكرى هو "الاحتفاء بالماضي، صنع المستقبل"، وهو لا يعكس تقديرنا العميق لعقود من الصداقة والتعاون بين بلدينا فحسب، بل يعكس أيضًا التزامنا المشترك ببناء مستقبل أكثر إشراقًا وديناميكية معًا.
وأشار إلى أنه على مدار الثلاثين عامًا الماضية، بنت كوريا ومصر شراكة متينة قائمة على الاحترام المتبادل، وازدادت العلاقات قوةً وتنوعًا في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والدفاع والثقافة وغيرها.
ولفت إلى أن حجم التجارة الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية تضاعف خمسة أضعاف، ليصل إلى 3.16 مليار دولار أمريكي في عام 2022، واستثمرت كوريا مليار دولار أمريكي، لتحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر المستثمرين في مصر.
وقال إن الشركتين الكوريتين سامسونج وإل جي تنتجان منتجات متطورة في مصر، وتصدرانها تحت شعار "صنع في مصر"، حيث تنتج سامسونج 1.2 مليار دولار أمريكي وإل جي 600 مليون دولار أمريكي سنويًا.
وأضاف أن شركة كوريا للطاقة الكهرومائية والنووية (KHNP) ودوسان للطاقة تشاركان في بناء أول محطة طاقة نووية في مصر بالضبعة، كما توفر هيونداي روتيم قطارات مترو لسكان القاهرة؛ وتساهم في تحديث إشارات سكة حديد الأقصر-نجع حمادي ومشروع ترام الإسكندرية، مشيرا إلى أن هيونداي روتيم ستشارك في إنتاج قطارات مترو في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ونوه بتضاعف عدد السياح الكوريين عشرة أضعاف، ليصل إلى 42,177 سائحًا خلال 2024، متابعا أن هذه الأرقام تُظهر نضج علاقاتنا الثنائية التي تليق بعمر الثلاثين عامًا، مستندةً إلى الشراكة التعاونية الشاملة التي أُرست عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى كوريا عام 2016.
ولفت إلى أن مصر تعد شريكًا أساسيًا لكوريا، وعلاقاتنا متجذّرة في شعبي البلدين. ومن الطبيعي أن يشكّل التعاون الاقتصادي والتضامن بين الشعوب محرّكين مزدوجين لدفع شراكتنا قدمًا، الأمر الذي سيُرسّخ قاعدة صلبة يمكن من خلالها توسيع علاقاتنا في شتى المجالات.
وتابع: "لدينا إدارة جديدة برئاسة الرئيس لي جاي ميونج. ولقد عكست مراسم تنصيب الحكومة الكورية الجديدة في 4 يونيو الماضي صلابة الديمقراطية الكورية، المعروفة عالميًا باسم K-Democracy. وبعد أسبوعين فقط من توليه منصبه، شارك الرئيس لي جاي ميونج في قمة مجموعة السبع في كندا، في إشارة واضحة إلى عودة كوريا الكاملة إلى الساحة الدولية. ومؤخرًا، قام بزيارات ناجحة إلى اليابان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي".
وزاد: "في كل من طوكيو وواشنطن، قد التزم القادة بالتعاون الوثيق من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. وقد اقترح الرئيس لي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون هو "صانع السلام"، فيما التزم هو نفسه بلعب دور "المحفّز للسلام". كما قدّم الرئيس لي مخططًا لتحالف استراتيجي شامل ومستقبلي التوجّه بين كوريا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين كوريا واليابان والولايات المتحدة.
وأوضح أن الرؤية الدبلوماسية لكوريا تحت قيادة الرئيس لي جاي ميونج تركز على الدبلوماسية البراجماتية المرتكزة على المصلحة الوطنية، وكذلك على التعددية البراجماتية، وستكون هذه المبادئ بمثابة النجوم الهادية لتعاون كوريا مع مصر، بينما نواجه معًا تحديات إقليمية وجيوسياسية وجيو–اقتصادية كبرى.