أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الغذاء كـ«سلاح حرب»، وفرضه حصاراً خانقاً ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم الـ63 على التوالي، مما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد إلى 57 شهيداً، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن.
وقال في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم السبت، إن «هذا العدد مرشح للزيادة في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية».
وذكر أن «هذا الواقع الكارثي يعكس جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين العالم، بصمت دولي مخزٍ ومشاركة فعلية في معاناة شعب أعزل».
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل والضغط بكل الوسائل من أجل فتح معبر رفح الحدودي وفتح جميع المعابر، وضمان إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل، قبل فوات الأوان.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى نحو 54.
وقالت المصادر ذاتها، إن الطفلة جنان صالح السكافي، توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع.
وأضافت أن نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية؛ بسبب حصار الاحتلال المشدد على قطاع غزة، وإغلاقه المعابر كافة ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ نحو 64 يوما.
وحذّرت اليونيسف من أن أكثر من 96% من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
فيما أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون يعاني مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.