هل يؤدي إخفاء ترامب لوضعه الصحي إلى تراجع شعبيته وانهيار مصداقيته؟ - بوابة الشروق
الخميس 4 سبتمبر 2025 7:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

هل يؤدي إخفاء ترامب لوضعه الصحي إلى تراجع شعبيته وانهيار مصداقيته؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 4 سبتمبر 2025 - 12:10 م | آخر تحديث: الخميس 4 سبتمبر 2025 - 12:10 م

عندما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في المكتب البيضاوي بعد ظهر أمس الثلاثاء، كان كثير من الأمريكيين أقل اهتمامًا بما يقوله وأكثر اهتمامًا بمظهره.

هل كان يضع مساحيق تجميل أكثر من المعتاد؟ هل ظهرت عليه كدمات جديدة؟ هل بدا ثابتًا على قدميه؟ ربما كان هذا رد فعل طبيعي بعد أن قضت وسائل التواصل الاجتماعي عدة أيام تعلن أن ترامب على فراش الموت – أو أسوأ، وفقا لمجلة تايم الأمريكية.

فبعد سنوات من تصوير ترامب كرجل في ذروة صحته، وشاب دائم، ونموذج للقوة، بات هناك شك عميق ومبرر حول وضعه الصحي لدرجة أن الجمهور أصبح غير واثق حتى بما يراه من تقلباته الذهنية غير المنضبطة وهي سمة ملازمة له لكنها ربما باتت أكثر حدة.

ففي وقت سابق من هذا العام، امتدح طبيب البيت الأبيض صحة الرئيس، بالإشارة إلى أنه يحقق "انتصارات متكررة في بطولات الجولف".

خلال ولايته الأولى، أبقى أطباء ترامب وزنه أقل برطل واحد فقط من تصنيفه كـ"بدين"، لكنهم أكدوا أنه "آلة".

وقال الطبيب روني جاكسون عام 2018 (قبل أن يصبح عضوًا في الكونجرس): "بعض الناس لديهم جينات عظيمة.. قلت للرئيس إنه لو كان اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا خلال العشرين عامًا الماضية لعاش حتى 200 سنة".

أما خلال حملة 2016، فقد نشر طبيبه الخاص رسالة أشاد فيها بصحته الممتازة – ليتضح لاحقًا أن ترامب نفسه هو من أملاها- الطبيب هارولد بورنستاين قال بعد ثلاث سنوات: "هو من أملى الرسالة بالكامل.. لم أكتبها أنا.. فقط ألفتها وأنا أكتب".

لهذا ليس من المستغرب أن يصدق أصحاب نظريات المؤامرة الشائعات حول قرب وفاة ترامب أو حتى وفاته بالفعل، فقد بُنيت تلك الشائعات على إعلان البيت الأبيض أن ترامب مصاب بـ"قصور وريدي مزمن"، الذي قُدم كسبب لتورم كاحليه، أما الكدمات الظاهرة على يديه فقد فسرت بأنها نتيجة "مصافحة قوية"، رغم محاولات إخفائها بالمساحيق.

وخلال قمة في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظهرت تساؤلات حول طريقة مشيه، ثم جاء ظهوره يوم الثلاثاء بعد نحو أسبوع كامل بعيدًا عن الكاميرات؛ مما غذى ادعاءات أن الحدث لم يكن سوى "عرض حياة" لرئاسة وهمية.

وعندما سئل ترامب يوم الثلاثاء عن الضجة المتعلقة بتدهور حالته، أجاب متملصًا: "لم أرَ ذلك"، وعندما أعيد السؤال، قال: "لم أسمع ذلك".

- انهيار المصداقية

لكن بالنسبة لرئيس مهووس بالإعلام، بدا هذا الإنكار أجوف، ولن يساعد في استعادة مصداقيته المتآكلة، بل إنه يعزز اتجاهًا يجب أن يقلق الأمريكيين بغض النظر عن انتمائهم الحزبي؛ عندما تولى ترامب منصبه عام 2017، رأى 49% من الأمريكيين أنه غير صادق أو غير جدير بالثقة، وفق استطلاع "يو جوف"، أما الآن، فإن 56% لا يصدقون ما يقوله.

وفي الاستطلاع الأخير لشبكة CNN حول رئاسة بيل كلينتون، قال 58% من الأمريكيين إنه غير صادق أو غير جدير بالثقة.

الرئاسة تنهار عندما تفقد المصداقية، فالرئيس جورج بوش الابن لم يتعاف أبدًا بعد أن بدا منفصلًا عن الواقع خلال استجابته لإعصار كاترينا عام 2005، ولهذا اعتقد الجمهوريون أنهم وجدوا لحظتهم المماثلة عندما بدا باراك أوباما مترنحًا في 2012 بعد هجوم بنغازي في ليبيا.

أما جو بايدن، فقد أنهى محاولته لإعادة الترشح العام الماضي بعد انهيار علني على منصة مناظراته ضد ترامب.

- بايدن 2: قلق في معسكر مؤيدي ترامب

هذا المثال الأخير جعل حتى مؤيدي ترامب يطرحون الأسئلة، فقد كتب نيك فوينتس الناشط اليميني المتطرف والشخصية البارزة في أقصى اليمين، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من الواضح أن هناك شيئًا ما يجري مع ترامب يخفيه البيت الأبيض. هذا حرفيًا بايدن 2".

ترامب وفريقه حاولوا نفي هذه المقارنات، لكن مثل هذه الأمور عادة ما تتضخم، وترامب يعرف ذلك جيدًا.. قبل 9 سنوات، ضاعف من انتشار لحظة تعثر هيلاري كلينتون خلال إحياء ذكرى 11 سبتمبر في خضم الحملة الانتخابية لعام 2016. حينها قال ساخرًا: "من المفترض أنها تواجه كل هذه التحديات المختلفة، لكنها لا تستطيع أن تمشي 15 قدمًا حتى تصل إلى سيارتها؟ أعطوني استراحة! إنها الآن في البيت تستريح وتستعد لخطابها المقبل الذي لن يتجاوز دقيقتين أو ثلاث".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك