المعدن يسجل أداء لافتا.. وترامب يضغط على الاحتياطي الفيدرالي
هبوط الأسعار محليا بعد مكاسب بـ150 جنيهاً خلال أسبوع
توقع بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس"، أن يقفز سعر أوقية الذهب إلى مستوى 5000 دولار، في حال تضررت مصداقية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، وقرر المستثمرون تحويل جزء بسيط من استثماراتهم في سندات الخزانة الأمريكية إلى المعدن الأصفر.
وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة حديثة، إن سيناريو تضرر استقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم الأمريكي وانخفاض أسعار الأسهم والسندات الأمريكية طويلة الأجل، وتآكل مكانة الدولار كعملة احتياطية، في المقابل يبقى الذهب مخزنًا للقيمة لا يعتمد على الثقة المؤسسية.
وحددت المذكرة مجموعة من السيناريوهات لتحرك أسعار الذهب، في مقدمتها السيناريو الأساسي الذي يتوقع ارتفاع المعدن الأصفر إلى 4000 دولار للأوقية بحلول منتصف العام المقبل، مع فرصة للوصول إلى مستوى 4500 دولار للأوقية.
وافترض جولدمان ساكس أن يقفز الذهب إلى 5000 دولار للأوقية، حال تدفق 1% فقط من حيازة القطاع الخاص من سندات الخزانة الأمريكية لصالح المعدن الأصفر.
وارتفع الذهب منذ بداية العام الحالي بأكثر من 30%، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عندما ارتفع في المعاملات الفورية إلى 3508.5 دولار للأوقية، مدفوعا بضعف الدولار الأمريكي وتوقعات اتجاه الفيدرالي صوب خفض أسعار الفائدة خلال الشهر الحالي.
وخلال تعاملات أمس، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.60% إلى 3530 دولارا للأوقية (الأونصة). فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 1% إلى 3601 دولارا، وسط جني أرباح بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق مدفوعا بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وأضاف جولدمان ساكس: "لن نتفاجأ حتى لو ارتفعت أسعار الذهب إلى 3800 دولار أو حتى أعلى من ذلك في الأجل".
وعادة ما يحقق الذهب الذي لا يدر عوائد، أداء جيدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى "إلغاء" الاتفاقات التجارية التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، إذا خسرت قضية الرسوم الجمركية أمام المحكمة العليا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 40.82 دولار للأوقية بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوى لها منذ سبتمبر أيلول 2011، وانخفض البلاتين 0.8% إلى 1409.53 دولار، فيما هبط البلاديوم 1.6% إلى 1129.82 دولار.
وفي السوق المحلية تراجعت أسعار الذهب، عقب هبوط واسع في أسعار الأوقية عالميا، وذلك بعد ارتفاعها بنحو 150 جنيها خلال الأسبوع الحالي.
وتراجع سعر الذهب عيار 21 إلى 4840 جنيها للجرام، وانخفض سعر الذهب عيار 24 إلى مستوى 5535 جنيها، فيما هبط سعر الذهب عيار 18 إلى 4148 جنيها، وهبط الجنيه الذهب ليسجل 38720 جنيها.