استضافت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الكاتب والناقد الرياضي حسن المستكاوي، في ندوة حوارية نظمتها الكلية بقاعة المؤتمرات، ضمن فعالياتها المستمرة لتعزيز مهارات الطلاب ونقل خبرات الرواد في المجال الإعلامي.
حضر اللقاء الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، الدكتورة هناء فاروق، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة الزهراء رشاد، مدرس الصحافة ومستشار اللجنة الرياضية، إلى جانب عدد من قيادات الكلية وأعضاء هيئة التدريس، وإشراف إدارة رعاية الشباب بقيادة أيمن منير.
ركز المستكاوي خلال الندوة على ملامح الإعلامي الرياضي الناجح، مؤكدًا أهمية الثقافة الرياضية الموسعة، والتغطية الميدانية الدقيقة، وتعدد مصادر المعلومات، إضافة إلى ضرورة قراءة القوانين الرياضية كالميثاق الأوليمبي وقوانين "الفيفا".
شدد على أهمية إدراك الفروق الدقيقة بين المفاهيم، مثل الفرق بين "بطولة العالم" و"كأس العالم"، مشيرًا إلى أن التخصص في رياضة واحدة قد يُنتج إعلاميًا أكثر تميزًا، بينما يتطلب التغطية العامة للرياضة جهدًا بحثيًا ومعرفيًا مضاعفًا.
ونوّه المستكاوي إلى التحولات التي شهدتها الرياضة باعتبارها "صناعة متطورة"، مؤكدًا أن الإعلامي الرياضي بات مطالبًا بفهم الأدوات العلمية الحديثة المستخدمة في تحليل الأداء داخل الملاعب.
من جهتها، رحبت عميدة الكلية الدكتورة ثريا البدوي بالضيف، واصفة إياه بأحد أعمدة الإعلام الرياضي في مصر والعالم العربي، وأكدت سعي الكلية لتقديم برامج تخصصية، منها دبلوم للإعلام الرياضي الذي أعدته الدكتورة الزهراء رشاد، ويتم العمل حاليًا على اعتماده.
في السياق ذاته، وجهت الدكتورة هناء فاروق الشكر للمستكاوي، مثنية على رؤيته العميقة حول الإعلام الرياضي، ودعت الطلاب إلى التمسك بالقراءة كأساس لتكوين إعلامي واعٍ، وهو ما شدد عليه الضيف خلال حديثه عن تجربته في إعداد الكتب المتخصصة.
بدورها، عبرت الدكتورة الزهراء رشاد عن فخرها بالجلوس إلى جانب المستكاوي على منصة واحدة، مؤكدة أن ما طرحه من أفكار يؤكد ضرورة ربط الإعلام الرياضي بالمجتمع الذي ينطلق منه.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، الذين طرحوا أسئلتهم حول تنظيم البطولات الرياضية وتاريخ الأندية، ليؤكد المستكاوي في ردوده أن مصر تزخر بكفاءات رياضية عالمية مثل أحمد الجندي في الخماسي الحديث، وسارة سمير في رفع الأثقال، ولاعبي الإسكواش أبطال العالم.
وفي ختام اللقاء، كرّمت الكلية حسن المستكاوي، حيث قامت الدكتورة ثريا البدوي بتسليمه درع الكلية وشهادة تقدير، تقديرًا لمشاركته القيمة وتواصله المثمر مع الطلاب.