أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم الأحد، عن تحسن ملحوظ في الوضع الميداني للحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بالساحل السوري، مؤكداً السيطرة على عدد كبير من البؤر النشطة وبدء عمليات التبريد في عدة مواقع.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الصالح إشارته، في تصريح صحفي، خلال جولة ميدانية صباح اليوم، إلى استمرار التحديات في بعض النقاط، ولا سيما في تلة 45، نتيجة وعورة التضاريس، موضحاً أن الطيران التركي والأردني الذي وصل اليوم سيبدأ التدخل الجوي لدعم جهود الإخماد، إلى جانب استمرار مشاركة الفرق البرية التركية، ووصول فرق دعم جديدة، منها الفريق الأردني البري الذي بات في طريقه إلى المنطقة.
وشدد الوزير على أن 80 فريقاً ميدانياً و160 آلية متنوعة يشاركون في عمليات الإخماد، ضمن غرفة عمليات مشتركة تضم جميع المنظمات المحلية المعنية، حيث تم استئجار عشرات الآليات الثقيلة بالتعاون مع الوزارات والدفاع المدني، الذين يعملون كخلية نحل في مواجهة واحدة من أصعب موجات الحرائق.
وأكد الصالح، تبديل كامل فرق الإطفاء في الدفاع المدني واستقدام فرق من مختلف المحافظات، وتوزيعها على مناطق مشقيتا بريف اللاذقية، والدريكيش والقدموس بريف طرطوس، إضافة إلى حلب وحماة ما يشكل ضغطاً إضافياً على الكوادر العاملة في الميدان.
ويواصل الدفاع المدني السوري، بمشاركة 62 فريق إطفاء وأفواج الحراج، إلى جانب فرق برية من تركيا وطائرات مروحية وزراعية، جهود إخماد النيران والحد من توسع رقعتها في المناطق الجبلية.
وتأتي هذه الاستجابة الإقليمية لتعكس أهمية التعاون العربي والدولي في مواجهة الكوارث البيئية، والحفاظ على الغابات السورية من التهديدات المتكررة خلال فصل الصيف.