أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين في ألمانيا يعتبرون حزب "البديل من أجل ألمانيا" حزبًا يمينيًا متطرفًا.
وحسب الاستطلاع التمثيلي الذي أجراه معهد "إنفراتست ديماب" لقياس الرأي لصالح برنامج القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، فإن 67% ممن شملهم الاستطلاع يوافقون على تصنيف المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) للحزب على أنه يمثل حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة.
في المقابل، أعرب أنصار حزب البديل عن رفضهم لهذا التصنيف بشكل شبه كامل، إذ لم يوافق على مقولة إن الحزب يميني متطرف، سوى 5% فقط من أنصار الحزب، فيما قال 82% من أنصار الحزب إن الأمر "لا يهم إن تم تصنيف البديل كحزب يميني متطرف طالما أنه يتناول القضايا الصحيحة".
وفيما يتعلق ببدء إجراءات حظر الحزب، لم تسجل نتائج الاستطلاع موقفًا واضحًا من قبل السكان: إذ رأى 43 بالمئة من المشاركين أن ذلك سيكون مناسبًا، بينما رأى 47 بالمئة أنه غير مناسب.
أما فيما يخص مواقف حزب البديل من قضايا الهجرة، فقد حظيت بدعم شبه كامل داخل صفوف أنصاره، إذ أعرب 96 بالمئة من مؤيديه عن موافقتهم على سعي الحزب إلى الحد من تدفق الأجانب واللاجئين بدرجة أكبر من الأحزاب الأخرى. وعلى مستوى جميع المشاركين في الاستطلاع، وافق 45 بالمئة على هذا التوجه، بينما لم يوافق عليه 47 بالمئة.
في الوقت نفسه، أعربت غالبية المواطنين (62 بالمئة) عن خشيتهم من أن يُشكّل حزب البديل تهديدًا على الديمقراطية في ألمانيا. في المقابل، لا تكاد توجد مثل هذه المخاوف بين أنصار الحزب، إذ أعرب فقط 2 بالمئة منهم عن هذه الخشية.
وأفاد المعهد بأن الاستطلاع الذي أُجْرِيَ يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، شمل 1325 شخصًا من أصحاب حق التصويت.