أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، أن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية على الساحل السوري، منذ 3 يوليو الجاري.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي، عن الصالح قوله إنه تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وطلب مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية المتواصلة لليوم السادس، موضحا أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل اليوم للمساهمة في إطفاء النيران.
وأكد الصالح، أن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية بريف اللاذقية الشمالي، مضيفا أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شبان القرية.
وذكر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أن فرقا تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق، إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والسوري، حيث شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء.
وفي إشارة إلى تدخل من الاتحاد الأوروبي، أوضح الصالح أن عدد الطائرات المشاركة في إطفاء الحرائق قد يصل إلى 20 طائرة، حيث من المقرر أن تتدخل، اليوم الثلاثاء، طائرتا إطفاء من قبرص، للمساهمة في إطفاء النيران.
وشدد الصالح، على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، ولغاية اليوم لم يتم تسجيل خسائر بشرية، رغم امتداد النار إلى أكثر من مكان، مشيرا إلى وقوع 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، ومعظمها حالات اختناق.
ولفت الصالح، إلى أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى وجود الكثير من الأخشاب اليابسة وانفجار مخلفات الحرب.
وبالتزامن مع موجة حر تضرب سوريا منذ مطلع يوليو الجاري، تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حراجية في تركيا وسوريا تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سوريا؛ بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب، ووعورة التضاريس، وضعف الإمكانات والموارد.