خبراء: تراجع معدل التضخم جاء مدعوما بهبوط أسعار سلة المواد الغذائية والمشروبات - بوابة الشروق
الخميس 10 يوليه 2025 2:12 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

خبراء: تراجع معدل التضخم جاء مدعوما بهبوط أسعار سلة المواد الغذائية والمشروبات

أميرة عاصي
نشر في: الأربعاء 9 يوليه 2025 - 2:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 9 يوليه 2025 - 2:53 م

- مصطفى شفيع: التضخم تراجع بسبب انخفاض أسعار الغذاء رغم ارتفاع سلة الطاقة بنسبة 15%

- محمد فؤاد: هبوط القطاع الغذائي وراء انخفاض التضخم.. وتوقعات بخفض الفائدة

يرى المحليين والخبراء الاقتصادين، أن تراجع معدل التضخم خلال شهر يونيو الماضى، جاء مدعوم بهبوط أسعار سلة الغذاء، وامتصاص أثار زيادة أسعار السولار والبنزين الشهر الماضي.

عاود معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية التباطؤ خلال شهر يونيو الماضي، ليسجل 14.4%، مقابل 16.5% خلال شهر مايو السابق له، وذلك بعد ارتفاعه في الشهور الثلاثة الماضية، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التي أشارت إلى تراجع معدل التضخم الشهري أيضا بنسبة 0.1% عن شهر مايو 2025.

وبحسب الإحصاء، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 258.1 نقطة لشهر يونيو 2025.

وعلى أساس سنوي، صعد قسم الطعام والمشروبات بنسبة 6.8%، بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 2.4%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 11.5%، والألبان والجبن والبيض 6.3%، والزيوت والدهون 3.1%، والفاكهة 68.7%، والخضراوات 8.5%، والسكر والأغذية السكرية 1%، والبن والشاي والكاكاو 6.5%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية 18.9%، وذلك رغم انخفاض أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 2.1%، كما سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعاً قدره 15.4%، بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المشروبات الكحولية بنسبة 25%، ومجموعة الدخان 15.4%.

وعلى أساس شهــرى، هبطت أسعار قسم الطعام والمشروبات 1.1%، بسبب انخفاض أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 3.8%، وتراجع الخضروات بنسبة 1%، وذلك رغم ارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 0.3%، والأسماك والمأكولات البحرية 1.1%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 0.1%، والزيوت والدهون بنسبة 0.2%، والفاكهة 0.5%، ومجموعة السكر والأغذية السكرية 0.4%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 0.7%.

وقال مصطفى شفيع رئيس قسم البحوث بشركة "العربية أون لاين"، أن تراجع معدلات التضخم جاء متوافق مع توقاتنا السابقة عند نطاق يترواح بين 14 و15% خلال قراءة يونيو، موضحا أن ذلك يرجع إلى انخفاض السلة الأساسية وهى سلة المواد الغذائية والمشروبات التى تمثل جزء كبير من إجمالي السلة، بالإضافة الى أن الشهر الماضي امتص أثار قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات، موضحا أنه رغم ذلك إلا أن سلة الطاقة ارتفعت بنسبة 15% تأثرا برفع أسعار المحروقات.

وكانت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية قد رفعت أسعار البنزين والسولار في أبريل الماضي بنسبة 15% للمرة الثانية في 6 أشهر، ضمن خطتها لرفع الدعم عن الوقود بنهاية العام الجاري.

وتوقع شفيع، أن يعاود التضخم الارتفاع بشكل طفيف خلال القراءة القادمة، بسبب قرارت زيادة ضريبة القيمة المضافة، وزيادة الضريبة على السجائر والكحوليات، وخام البترول.

وتضمنت تعديلات ضريبة القيمة المضافة الجديدة، على زيادة الحدين الأدنى والأقصى لأسعار السجائر بنسبة 12% سنويًا لمدة ثلاث سنوات تبدأ في نوفمبر 2025، كما تم تحويل ضريبة المشروبات الكحولية إلى نظام ضريبة قطعية تصاعدية حسب نسبة الكحول، مع زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة ثلاث سنوات، إخضاع خدمات وكالات الأدباء وبعض الخدمات الإعلامية للضريبة، وفرض ضريبة 10% على البترول الخام لأول مرة.

كما رجح شفيع، أن يتجه البنك المركزى إلى تثبيت الفائدة خاصة مع اتجاه معظم البنوك العالمية وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي لثبتت الفائدة، فضلا عن الحالة الضبابية التى مازالت تسيطر على الصعيدين العالمي والإقليمي، بالاضافة الى الضبابية على المستوى المحلي مع القرارات المرتقبة خلال الفترة القادمة وزيادة اسعار الكهرباء، ومراجعه اسعار المحروقات خلال الاجتماع القادم.

من جانبه، قال محمد فؤاد الخبير الاقتصاد، أن تراجع معدلات التضخم خلال يونيو ترجع إلى هبوط القطاع الغذائى فى مؤشر التضخم، حيث شهدت أسعار ⁠فاكهه تراجعا ملحوظا مقارنة بشهر مايو، بالإضافة إلى تراجع أسعار الدواجن، وانخفاض الأعلاف فى حدود ٢%، وثبات أسعار الخضروات تقريبا، موضحا أن القطاع الغذائى يمثل وزن كبير من المؤشر وبالتالى فإن تراجعه يمثل سببا رئيسا لهبوط التضخم، وذلك فضلا عن أن شهر مايو الماضى أمتص بالفعل أثار زيادة أسعار البنزين والسولار.

وأضاف فؤاد، أنه بعد تراجع معدلات التضخم فإن ذلك يدعم اتجاه البنك المركزى الى خفض الفائدة خلال اجتماعه غدا.

ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، اجتماعها الرابع للعام الحالي غدا الخميس، بعد أن قررت خلال اجتماعها الثالث لهذا العام في مايو الماضي، خفض معدلي العائد على الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 100 نقطة أساس إلى 24% و25% على الترتيب، وذلك بعد أن خفضت الفائدة من أعلى مستوى تاريخي لها، بواقع 225 نقطة أساس لأول مرة منذ نوفمبر 2020 خلال اجتماعها في أبريل السابق.
Write to Amr Mohamed



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك