أوضح السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، كيف ساهمت مصر في تغيير مسار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قطاع غزة من التهجير إلى الإعمار.
وقال خلال لقاء لبرنامج «ستوديو وان مع فضيلة»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الجمعة، إن موضوع التهجير القسري وتحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» لم يعد مطروحًا على الطاولة.
وذكر أن الهدف النهائي لخطة ترامب بشأن غزة ينصب على «إنهاء الحرب»، مشددًا على أن مسألة التهجير لم تعد على الأجندة الأمريكية أو الإسرائيلية.
وأضاف أن رغبة أي أسرة فلسطينية في الهجرة طواعية إلى دولة أخرى وترك قطاع غزة أصبحت «مسألة شخصية تترك للفلسطينيين أنفسهم».
ونوه بأن مصر أول دولة حذرت وأعلنت رفضها التام لمبدأ التهجير القسري، مستشهدًا بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر القاهرة للسلام بتاريخ 21 أكتوبر 2023، أي قبل نحو عام وربع من بدء الولاية الرئاسية الثانية لترامب.
وأضاف: «كلمة الرئيس السيسي كانت واضحة بأن مصر ترفض تمامًا مبدأ التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأن إرادة الشعب المصري لا تقبل بتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير».
ولفت إلى أن «الرئيس السيسي ظل متمسكًا بهذا الموقف، وكرره في المحافل الدولية والمؤتمرات الصحفية المشتركة مع رؤساء الدول الذين زاروا القاهرة خلال تلك الفترة».
وأفاد بأن الرئيس السيسي بعد تولي ترامب سدة الحكم، أعاد التأكيد على رفض مصر التام لمبدأ التهجير القسري من قطاع غزة إلى سيناء أو دول أخرى، مشددا على أن مصر لن تشارك أبدًا في ظلم يقع على الشعب الفلسطيني مرة أخرى.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن خطته بشأن غزة لا تتضمن أي إجبار لسكان القطاع على المغادرة، موضحًا أن «من يرغب في الخروج سيكون حرًا في ذلك، مع ضمان حرية العودة».
وجاء هذا الموقف بعد ضغوط عربية قوية، خصوصًا من مصر، حالت دون تمرير المخطط السابق الذي كان يُتهم بالسعي إلى تهجير أهالي غزة قسريًا، بهدف إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما يشبه «ريفييرا الشرق الأوسط».