قالت الدكتورة سارة عناني رئيسة لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ، إن الجائرة حققت معادلة صعبة، إذ أتاحت لكل الكتاب من مختلف الأعمار ومستويات الشهرة، التنافس للفوز بالجائزة بشفافية وديمقراطية وحيادية، إضافة لفرصة الخروج للعالمية من خلال الجهد الذي تبذله الجامعة الأمريكية لترجمة تلك الأعمال.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل إعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام ٢٠٢٤.
ووجهت عناني، الشكر لنادين الهادي رئيسة النشر، وكل أعضاء الفريق المعاون بالجامعة الأمريكية، وأعضاء اللجنة المكونة من: الروائي الجزائري أحمد الطيباوي، المترجمة الأمريكية كاي هايكنن، الروائي المصري يوسف رخا، والناقدة المصرية مايسة زكي.
وأضافت أن اللجنة قد خلصت لاختيار رواية "ميكروفون كاتم صوت" للكاتب اللبناني محمد طرزي للفوز بجائرة نجيب محفوظ لعام ٢٠٢٤.
وتابعت أن أعضاء اللجنة قالوا عن الرواية: "تجمع رواية محمد طرزي بين استعارة مكبر الصوت كوسيلة للتضليل والقمع واستعارة ناعي الموتى كشاهد على المؤامرات التي تؤدي إلى الموت والدمار... وتعبر الرواية بقوة وعمق عن ثمن السياسة الذي يدفعه المواطن العربي اليوم.
كما قالوا: تمتد المقبرة مجازيا حتى تكاد تدفن روح المدينةِ كلِها، وتنعق كل ميكروفونات ومكبرات التضليل السياسي حتى ليبدو صوتُ الناعي في عربة الموت أكثر الأصوات صدقا، تزدهر مدينة الصمت والموت، وتنمو كالحشائش التي تخترق وتشقق القبر المهمل، حتى باتت دار العهر دارًا للحكمة الثورية ...وملاذا حاميا للشخصية الرئيسية يلجأ إليها في مآزقه العبثية وأوجاعه في ظل حالة عهر عام.
واختتمت حديثها أنه ولهذه الحيثيات منحت اللجنة جائزة نجيب محفوظ للأدب لرواية ميكروفون كاتم صوت" للكاتب محمد طرزي.