الدعاء على أستاذ متوفى يشعل غضب جامعة طنطا.. وعلماء الدين يوضحون الحكم الشرعي - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 12:26 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

الدعاء على أستاذ متوفى يشعل غضب جامعة طنطا.. وعلماء الدين يوضحون الحكم الشرعي

علاء شبل
نشر في: السبت 12 يوليه 2025 - 2:11 م | آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 2:11 م

أكد عدد من علماء الدين عدم جواز الدعاء على الميت، مهما بلغت حدة الخصومة معه في حياته، مؤكدين أنه أصبح بين يدي الله، وهو وحده من يتولى حسابه، وليس للعباد سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة.

وقال الشيخ ياسر بهاء الدين، إمام مسجد المنشاوي بطنطا: "لا يجوز الدعاء على الميت مطلقًا؛ لأنه أصبح بين يدي الله عز وجل، وهو من يتولى حسابه، وهو العليم الخبير الذي لا تخفى عليه خافية. وعلى المسلم إذا ظن أنه مظلوم أن يكل أمره إلى الله، فعند الله تجتمع الخصوم".

من جانبه، أشار الدكتور علي ماهر، إمام وخطيب مسجد الشيخة صباح بطنطا، إلى أن النبي ﷺ نهى عن سب الأموات، لأن ذلك يؤذي الأحياء. وأضاف: "الدعاء على الميت لا يُقبل لأن الله وحده من يقيم العدل، وهو الذي يحاسب بميزان دقيق لا يظلم فيه أحدًا".

وكان أحد العاملين السابقين بكلية الصيدلة جامعة طنطا، قد نشر عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يدعو فيه على أحد أساتذة الكلية المتوفين، عقب إعلان الجامعة خبر وفاته. وكتب في الدعاء: "اللهم لا تغفر له، ولا ترحمه، ولا تكرم نزله، ولا توسع مدخله، ولا تلقنه حجته... لم أسامحه ولن أسامحه".

وادّعى أن المتوفى تسبب في فصله من الكلية والوقوف ضد مستقبله العلمي، رغم نبوغه وادعائه التوصل لعلاج لمرض السكر.

في المقابل، علقت الدكتورة منى الأعصر، عميدة كلية الصيدلة بجامعة طنطا، قائلة: "ما حدث شيء مؤسف، والدكتور الراحل كان عالمًا جليلًا، خدم طلابه وخرّج أجيالًا، وكان رمزًا في الخلق والتواضع".

وأشارت إلى أن كاتب المنشور ليس أستاذًا، بل عضو هيئة معاونة سابق، تم إلغاء تسجيله للماجستير وتحويله إلى وظيفة إدارية ثم فُصل لاحقًا بعد تحقيقات إدارية، نافية ادعاءاته بالكامل.

وأضافت: "الراحل لم يكن له أي دور في قضية فصله، والجميع يشهد له بحُسن الخلق والإنسانية. وقد شاركنا جميعًا في جنازته وعزائه، فهو يستحق الدعاء له بالرحمة لا الدعاء عليه".

كما أوضح المحامي وليد الفولي، أن الأسلوب الذي استخدمه صاحب المنشور لا يثبت قضيته، وقال: "لو كان يملك مظلمة حقيقية، فكان الأجدى اللجوء إلى القضاء، لا إلى السوشيال ميديا. ما فعله قد يعرّضه للمساءلة القانونية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك