• إذاعة الجيش قالت إنه تم تفكيك وإغلاق مركز محور نتساريم وتوقفت عن العمل المراكز الثلاثة الأخرى برفح، أي أن "المشروع فشل وانتهى"..
توقفت عن العمل مراكز توزيع المساعدات بقطاع غزة، التابعة للشركة الأمريكية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية"، ما يعني أن "المشروع فشل وانتهى"، بحسب إعلام إسرائيلي رسمي، الأحد.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تقرير لمراسلها العسكري دورون كادوش: "مشروع مراكز التوزيع التابع للشركة الأمريكية ينهار تدريجيا من دون إعلان رسمي إسرائيلي".
وأضاف: "توقفت اليوم عن العمل أربعة مراكز توزيع تابعة للشركة الأمريكية "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) من دون أي تصريح رسمي من إسرائيل حول ذلك".
واعتبارا من الأحد، ستُدخل إسرائيل 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بالطريقة القديمة، أي من دون أن تصل أي من الشاحنات إلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة، وفقا للإذاعة.
وتابعت أن "المرحلة الأولى من الاتفاق (الخاص بوقف إطلاق النار) الذي تم التوصل إليه لم تتطرق حتى الآن إلى مسألة مراكز التوزيع، ولم تحدد أي شيء بشأنها، لكن على أرض الواقع الأمور تتوقف".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجرا.
الإذاعة أفادت بأنه "من بين مراكز التوزيع الأربعة، تم تفكيك وإغلاق المركز الواقع على محور نتساريم (وسط القطاع)؛ لأنه في منطقة لم تعد تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي الذي يتراجع للخلف".
أمام المراكز الثلاثة الأخرى الموجودة في رفح (جنوب)، فتقع في مناطق تحت سيطرة الجيش (خلف ما يسمى الخط الأصفر)"، بحسب الإذاعة.
وأردفت: "وحاليا يُمنع على السكان الغزيين (المواطنين الفلسطينيين) دخول تلك المناطق، ولذلك توقفت هذه المراكز فعليا عن العمل".
واستطردت: إسرائيل "لا تعلن عن ذلك رسميا، لكن فعليا المشروع فشل وانتهى، ومن المشكوك فيه جدا أن تعود مراكز التوزيع في رفح للعمل".
وحتى الساعة 11:50 "ت.غ" لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.
لكن مسؤولا في "مؤسسة غزة الإنسانية" قال لإذاعة الجيش: "خلال الأيام القليلة المقبلة، وضمن نقل المختطفين إلى إسرائيل، ستُجرى تغييرات تكتيكية على عمليات المؤسسة".
وأوضح أنه "قد تُغلق بعض مواقع التوزيع مؤقتا. ولا يوجد أي تغيير في خطة المؤسسة المدى الطويل".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن في 27 مايو الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية".
ومرارا، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين مصطفين لتلقي مساعدات، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف منهم.
و"يحيط الغموض بظروف تأسيس المؤسسة وتمويلها، وقد أنشأتها إسرائيل بالتنسيق مع إنجيليين أمريكيين وشركات أمن خاصة"، وفق تقرير سابق لصحيفة "هآرتس" العبرية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 شهيدا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.