• وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال للصحفيين قبل مغادرته إلى إسرائيل وبريطانيا: من الواضح أننا لم نكن راضين عنها، والرئيس ترامب لم يكن راضيًا عنها
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة حماس المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة لن يُحدث أي تغيير في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.
والثلاثاء، شنت إسرائيل هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وتوعدت بعدها بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان".
وأضاف روبيو، للصحفيين قبل مغادرته إلى إسرائيل وبريطانيا: "من الواضح أننا لم نكن راضين عنها، والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها"، على حد تعبيره.
واستطرد: "لن يُغير ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعين علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك" على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب.
وفي محاولة لتبرير الضربة على قطر، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تمسكه باغتيال قادة حركة "حماس"، زاعما أن "التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب" في قطاع غزة.
وزعم نتنياهو، في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "قادة حماس بقطر عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية".
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى إسرائيل والمملكة المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 13 و18 سبتمبر الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.
وتأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة والتوجه لاحتلال القطاع بالكامل، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب اغتيال قادة حماس بالدوحة أثناء بحث مقترح صفقة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 شهداء، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.