- المرأة الفلسطينية تمثل رمزا للقوة والإصرار لذلك خصصنا سفينة للنساء فقط
- نحن من أصول مختلفة من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا لكن غزة تجمعنا
على متن سفينة نسائية خالصة، تشارك 15 ناشطة في أسطول الصمود العالمي الذي يعتزم التوجه نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي، كإشارة إلى التضامن مع النساء الفلسطينيات في القطاع.
وقالت مليكة، وهي ممرضة من فرنسا، للأناضول، إن "الأسطول العالمي يتكون من عشرات السفن، وتوجد سفينة واحدة خاصة بالنساء، على متنها 15 امرأة".
وأضافت مليكة وهي تستعد للمغادرة نحو غزة من ميناء بنزرت في تونس، إن "نساء غزة دون إمكانيات، وهن يقفن في وجه الدمار (الإسرائيلي) ويعطيننا درسا في الإنسانية".
وأكدت أن "المرأة الفلسطينية تمثل رمزا للقوة والإصرار، لذلك خصصنا سفينة للنساء فقط، من أجل توجيه تحية لنساء غزة".
وتابعت: "هدفنا الأساسي كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وإنشاء ممر إنساني، حيث لا تدخل مساعدات إنسانية، وأمام عدم فاعلية الحكومات نعمل نحن على تحقيق ذلك".
مليكة قالت: "نحن نساء لم نكن نعرف بعضنا البعض من قبل، فنحن من أصول مختلفة من أوروبا، ومن أمريكا اللاتينية، ومن آسيا، لنا الآن نفس الهدف".
وفيما يتعلق بجنسيات النساء المشاركات، قالت: "نحن من فرنسا، وتشيلي، والبرتغال، وإسبانيا وغيرها، لكن غزة تجمعنا، ولها فضل علينا في أن يتعرف بعضنا على بعض".
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي خالد بجمعة للأناضول: "نؤكد إبحار السفن الأجنبية (غير المغاربية) من ميناء بنزرت (شمالي تونس) في اتجاه غزة اليوم، لتلتقي في عرض البحر بالسفن المغاربية المغادرة من ميناء سيدي بوسعيد (شمالي تونس)".
ويضم "أسطول الصمود العالمي" حتى الآن قرابة 50 سفينة متجمعة بموانئ تونسية، من ضمنها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة.
وبشأن تأخر انطلاق الأسطول، قال بوجمعة: "أجلنا الانطلاق الذي كان مقررا الأربعاء بسبب سوء الطقس، ثم أجلناه مرة أخرى الجمعة بسبب صعوبات تقنية جعلتنا نتخلى عن سفينتين من الأسطول المغاربي، وكذلك سفينة أجنبية (لم يحدد جنسيتها)".
وأكد أن "الصعوبات التقنية سيتم تجاوزها اليوم، وسيكون الأسطول جاهزا للانطلاق نحو غزة (كما هو متوقع)".
ونهاية أغسطس الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا، قبل أن تصل إلى تونس وتتجمع استعدادا للتوجه نحو غزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أية مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
والأحد الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.