تنظم مكتبة البلد حفل مناقشة وتوقيع المجموعة القصصية "المسافة صفر" للكاتب محمد رفيع، والصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع، وذلك في تمام السادسة من مساء الخميس المقبل، ويناقشه الدكتور هيثم الحاج علي، والدكتورة صفاء النجار، وتدير اللقاء الكاتبة والشاعرة ابتسام أبو سعدة.
ومن أجواء المجموعة نقرأ: "لغة مشبعة بالشعر، الجمل تنبض بإيقاع داخلي، يشبه النثر الشعري، لكنها لا تفقد سردها ولا وضوحها، تماسك موضوعي رغم تنوع القصص، من قصة "عاشق الحديد" التي تقدم صورة مبتكرة لعلاقة العاشق بعدوه، إلى "نشرة الجثث" التي تدمج السخرية السوداء بالنبوءة، وحتى "بلاغ إلى الفضاء الخارجي" التي تحوّل المدينة إلى مختبر أخلاقي".
كما نقرأ: "رمزية معاصرة، كثير من القصص تعتمد على الكناية أو الاستعارة الممتدة، مثل "ثلاجة الجماعة" و"أرض بلا ظل"، حيث تتجلى فكرة السيطرة الجماعية، وانمحاء الفرد لصالح سردية كبرى، مقاربات جديدة للمقاومة، المقاومة في هذه القصص لا تكون دومًا بالرصاص؛ بل بالغناء "حاصر حصارك بالجنون"، أو بالرائحة "الأرض أرضي والشواء شوائي"، أو حتى بالحب "قبلة على السياج".
ونقرأ: "خيال سياسي مستقبلي، تظهر بوضوح في القصة الختامية "المليار الذهبي وقمحاوي لا يذوب"، والتي تقدم هجاءً فانتازيًا مريرًا لمجتمعات الطبقية الجينية، من خلال سردية فلسفية شاعرية تتأرجح بين الأسطورة والديستوبيا."
يذكر أن محمد رفيع، كاتب وقاص وروائي وسيناريست، وصلت مجموعته القصصية "في مديح الكائنات"، الصادرة عن دار النسيم للنشر، إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية بالكويت 2023.
كما حصل على جائزة ساويرس الثقافية أفضل مجموعة قصصية فرع الشباب، في دورتها لعام 2012، عن مجموعته القصصية "أبهة الماء".
وكُرّم محمد رفيع في مؤتمر "تشيكوف" في روسيا عام 2019، كما رشحت مجموعته القصصية "عسل النون" في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية بالكويت للعام 2016.
وصدر للكاتب محمد رفيع العديد من الأعمال الإبداعية، نذكر من بينها: "أنا ذئب كان"، رواية عن دار بتانة، "ساحل الغواية" رواية صدرت عام 2016، بالإضافة إلى مجموعاته القصصية: "بوح الأرصفة" 2003، "ابن بحر" 2005، "أبهة الماء" 2009، "عسل النون" 2015، "تعرف تعشق كمنجة".
كما صدر له مطلع العام الجاري، كتابه الأحدث عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "السيناريو.. دليل احتراف الدراما".