كشفت تحقيقات النيابة في واقعة هتك عرض طفلة داخل إحدى المدارس بمنطقة المرج بالقاهرة في شهر أبريل الماضي، عن اعتياد المتهم فيها، التحرش بالسيدات في الشارع، بحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة التي استعان بها الأمن للقبض على المتهم.

وعاقبت محكمة جنايات القاهرة، أمس الأحد، المتهم "أ.ح" بالسجن المشدد 15 عاما بعد إدانته بهتك عرض طفلة تحت التهديد داخل إحدى المدارس بمنطقة المرج.

وفي بداية البحث والتحري عن واقعة هتك عرض الطفلة، توصل الأمن إلى 4 مقاطع مصورة للمتهم من كاميرات مراقبة تكشف تحرشه بالسيدات في الشوارع، إذ اعترف المتهم بارتكاب تلك الأفعال بقصد المنفعة الجنسية، وفقا لتحقيقات القضية التي حصلت "الشروق" على نسخة منها.

وفي أحد المقاطع التصويرية التى عرضت على النيابة يظهر المتهم وهو يعترض طريق سيدة عن طريق الارتطام بجسده في جسدها، ثم يرفع يده لها ويكمل السير، فيقوم أحد الأشخاص الذي رأى تلك الواقعة بمعاتبة المتهم ويبدو عليه الانزعاج فيرد عليه المتهم بتهكم ثم يتركه ويكمل في السير.

وفي مقطع آخر تظهر سيدة تصرخ فى وجه المتهم والتعدي عليه بالضرب بصفعة على وجهه، ويرد المتهم ذلك التعدي بذات الطريقة، ثم يتدخل الأهالي المتواجدون بالطريق ويبعدون المتهم عن تلك السيدة.

وفى مقطع ثالث يظهر المتهم وهو يسير بالطريق العام وفي مواجهته سيدة ترتدي جلباب أسود اللون، ويعترض المتهم طريق تلك السيدة وارتطام جسده في جسدها ثم يكمل السير مرة أخرى.

وفي مقطع رابع يظهر المتهم وهو يسير بالطريق العام في مواجهة آلة التصوير المأخوذ منها المقطع التصويري حتي يختفى من نطاقها ثم يعود بالظهور مرة أخرى في الثانية ٢١ وهو يسير عكس الاتجاه الأول وبجوارة طفلة صغيرة، ويظهر أنه يحاول التحدث إليها وعندما تقوم الطفلة بالابتعاد عنه يقوم بالإشارة لها حتى تقترب منه ثم يخرجا من نطاق آلة التصوير.

وبمواجهة المتهم بالمقاطع التصويرية أقر بأنه المتواجد فيها، وبسؤاله عن سبب أفعاله، قال: "أنا لما بشوف ست ماشية فى الشارع بغيب، فبعمل كده غصب عنى عشان تعبان ومش متجوز".

وعن موقف السيدات تجاه ما يقوم به، قال: "مرة الست زعقتلي وضربتنى والناس فى الشارع زعقولى ومشونى".

- قضية هتك عرض الطفلة

قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس الأحد، بالسجن المشدد 15 عاما لمتهم بهتك عرض طفلة تحت التهديد داخل إحدى المدارس بمنطقة المرج.

وأسندت النيابة للمتهم "أ.ح" في القضية رقم 9278 لسنة 2025 جنايات المرج، أنه هتك عرض الطفلة المجني عليها البالغة من العمر 7 سنوات، بأن جردها من ملابسها وتحسس مواطن عفتها، مستغلا حداثة سنها، كما صفعها على وجهها لبث الرعب في نفسها والحيلولة دون استغاثتها.

وأضافت النيابة أن الجريمة وقعت على المجني عليها حال كونها لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها، مشيرًا إلى أن المتهم بذلك يكون ارتكب الجناية المؤثمة بالمادتين 268 و201 من قانون العقوبات، والمادتين 2 و116 مكررا من قانون الطفل.

وقررت نيابة شرق القاهرة الكلية إحالة المتهم البالغ من العمر 44 عامًا والمقيم بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بهتك عرض الطفلة.

- اعترافات المتهم

وقال المتهم في تحقيقات النيابة التي حصلت "الشروق" على نسخة منها: "أنا شغال فى شركة أمن بمدينة نصر ورديات 12 ساعة في اليوم، ومش بلاقى وقت لأي حاجة غير الشغل، وساعات فى أيام الراحة بنزل مع أصحابى أو بنزل سوق المرج أجيب شوية حاجات ليا".

وأضاف: "كنت نازل سوق المرج، وأنا قدام مدرسة مش فاكر اسمها، كنت عطشان فدخلت وملقتش حد على البوابة، بس لما دخلت لقيت واحد وطفلتين قاعدين قولتلهم أنا عطشان فشاورلى على الحمامات وجنبها حنفيات".

وتابع: "روحت على وصفهم ولقيت أربع أحواض شربت، ولقيت جنبهم حمامات دخلت على طول من غير ما أعرف ده حمام رجالى ولا حريمي، ولقيت 3 حمامات وطفلتين وحدة منهم دخلت الحمام اللى فى النص فدخلت وراها". ثم أقر المتهم بأنه تحسس قدميها ومواطن عفتها، وعندما أحس بخوفها تركها.

واستطرد: "طلعت من الحمام لقيت قدامى وحدة ست بتسألنى إنت بتعمل إيه هنا، قولتلها أنا مكنتش أعرف ده حمام أنا آسف، وبعدين طلعت جبت حاجتى من السوق ورجعت على البيت وفضلت قاعد، وفي يوم القبض عليا اتفاجئت إن فى 10 ظباط وأمناء شرطة دخلوا عليا البيت وقبضوا عليا".

وعن سبب فعلته، قال في التحقيقات: "أنا كنت تعبان عشان عندي أكثر من 40 سنة ومش متجوز، والشيطان لعب فى دماغى بس أنا فوقت بسرعة".

وبسؤاله عن الحوار الذي دار بينه وبين المجنى عليها، قال: "هى لما لقتنى داخل وراها قالتلى إيه ده، جاى ليه يا عمو، وبعد ما ارتكبت الواقعة خوفت وقولت اللى أنا بعمله ده غلط ومشيت وسبتها".

وأضاف: "أنا مكنتش ناوى أعملها حاجة وحشة وأنا حسيت بغلطى، وهى كانت خايفة وأنا كنت بطمنها، وفقت لنفسي وسبتها ومشيت.. وأنا ماقعلتش هدومي خالص وماطلعتش عضوي الذكري".

وبسؤاله عن بيئة نشأته قال: "أنا عايش فى شقة إيجار قديم فى عين شمس مع أمى وإخواتى الاثنين، وعندى أخت متزوجة جنبنا فى المنطقة، وأنا واخواتى الولاد لسه متجوزناش عشان ظروفنا صعبة وبنحاول نشتغل عشان نصرف على بعض وأمى".

- أقوال الطفلة والشهود

وتضمنت شهادة الطفلة المجني عليها في التحقيقات أنها في أثناء تواجدها بغرفة المياه الخاصة بالمدرسة محل دراستها، فوجئت بالمتهم يدلف خلفها ليجردها من ملابسها، متحسساً مناطق عفتها، وما أن حاولت المقاومة والاستغاثة حتى صفعها على وجهها وفر هارباً، وكان ذلك أثناء دخول إحدى أولياء الأمور بابنتها إلى دورة المياه.

وشهدت السيدة التي رأت المتهم يخرج من دورة المياه، أنها والدة زميلة المجنى عليها بالمدرسة وأثناء مساعدة ابنتها في الدخول للحمام، وجدت رجلا يخرج من دورة مياه الطالبات، ثم شاهدت الطفلة مجردة من ملابسها.