قال وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، إنه «أصدر تعليمات صارمة للقوات الموجودة داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس».
وأضاف في تصريحات نشرتها الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الثلاثاء: «سنبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار للمدينة».
وأشار إلى أنه «وجه ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين».
وقبل قليل، أعلن وزير الدفاع السوري، وقفا لإطلاق النار في السويداء بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة.
وقال في تصريحات نقلتها الدفاع السورية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إلى جميع الوحدات العاملة الموجودة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون».
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، صباح اليوم، بدء دخول قوات الجيش إلى مدينة السويداء.
وأفاد مراسل «تلفزيون سوريا» بأنّ أرتالاً تابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي تجمّعت في منطقة «ريمة حازم» شمال غربي مدينة السويداء، وبدأت التقدّم نحو مركز المدينة.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر محلية إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من جهة، ومجموعات «خارجة عن القانون» رافضة لدخول مؤسسات الدولة إلى السويداء من جهة أخرى، موضحة أن الاشتباكات اندلعت على أطراف المدينة وامتدت إلى داخل مركزها.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدتها السويداء في الأيام الأخيرة، حيث يهدف الجيش السوري إلى بسط سلطته على المدينة وضمان حماية المواطنين.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد، مقتل 99 شخصا، هم 60 درزيا معظمهم من المقاتلين، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصا من البدو، و14 عنصرا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.