توقيع بروتوكول لاستقبال طلاب معهد الكوزن المصري الياباني بالعاشر من رمضان بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 7:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

توقيع بروتوكول لاستقبال طلاب معهد الكوزن المصري الياباني بالعاشر من رمضان بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا

نيفين أشرف
نشر في: الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 11:47 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 11:48 ص

- وزير الصناعة: اليوم يوم مشهود في تاريخ الصناعة المصرية والتعليم الفني

- وزير التعليم العالي: هذا التعاون يعتبر من الأمثلة الناجحة للشراكة والتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا

- وزير التربية والتعليم: قطاع التعليم الفني أحد الركائز الأساسية لبناء مستقبل مصر الاقتصادي والصناعي

 

شهد كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وأيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم، اليوم، الثلاثاء، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا".

يهدف البروتوكول إلى دعم تطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر، وتوفير كوادر فنية مدربة ومؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي في مجالات تكنولوجيا الإلكترونيات وتكنولوجيا الطاقة الخضراء.

وقّع البروتوكول كل من: المهندس إيهاب رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، والدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، ممثلين عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" والسفارة اليابانية بالقاهرة.

- رؤية وزارة الصناعة للتعليم الفني

على هامش مراسم التوقيع، أكد الفريق كامل الوزير أن هذا التعاون يمثل يومًا مشهودًا في تاريخ الصناعة المصرية والتعليم الفني، لمساهمته في دعم وتطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي وتوفير كوادر فنية مدربة ومؤهلة.

وأوضح أن هذا التعاون يأتي ضمن المحور السادس من محاور الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، والمتمثل في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من خلال تطوير برامج التدريب المهني والفني.

وشدد الوزير على ضرورة الاستفادة من التجربة والخبرات اليابانية في تأهيل العمالة الفنية وتغيير ثقافتها لزيادة الطلب على العامل المصري في السوق المحلي والعالمي.

وأكد حرص وزارة الصناعة على النهوض بمستوى التدريب في مراكز مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وتطوير معاملها لتخريج عمالة فنية مدربة تلبي احتياجات الصناعة المصرية.

ووجه الشكر لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني على جهودهما، خاصةً دورهما في تأهيل المركز التكنولوجي للصناعات الهندسية بالعاشر من رمضان، بما يسهم في تخريج فنيين وتكنولوجيين على أعلى مستوى، تحقيقًا للاستدامة في الصناعة، خاصة مع مستجدات الاتحاد الأوروبي بشأن آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) التي تقتضي مطابقة واردات الاتحاد لمعايير التصنيع الأخضر اعتبارًا من عام 2027.

وأوضح ضرورة تنسيق مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني،مع اتحاد الصناعات المصرية والغرف الصناعية لتأهيل أي فني أو عامل قبل التحاقه بالعمل في المصانع، مما يسهم في التيسير على المصنعين وتوفير الوقت والجهد، ويعطي دفعة قوية لعجلة الإنتاج.

وأشار إلى توقيع 40 بروتوكول تعاون مع كبار مستثمري القطاع الخاص للمشاركة في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني التابعة للمصلحة، لسد احتياجات الصناعة من العمالة الماهرة، وتوفير المزيد من المدربين والمهندسين، وفتح تخصصات جديدة.

- دعم التعليم العالي والبحث العلمي للكوادر المؤهلة

من جهته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذا التعاون يُعد من الأمثلة الناجحة للشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا".

وأشار إلى أن برنامج "الكوزن" الياباني يُنفذ بعد المرحلة الإعدادية لتلبية احتياجات شركاء الصناعة، وأن التجربة اليابانية من التجارب الرائدة، ومن أبرزها الجامعة المصرية اليابانية التي تُخرّج مؤهلين للعمل في السوق المصري والإقليمي والإفريقي.

ووجه الشكر للفريق كامل الوزير على اهتمامه بملف جامعة النقل المقرر إنشاؤها بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصندوق تطوير التعليم، بهدف صياغة برامج تدريبية تخدم سوق العمل، خاصة في ضوء الطفرة الكبيرة التي تشهدها مصر في مجالي النقل والصناعة.

- رؤية وزارة التربية والتعليم للنهوض بالتعليم الفني

بدوره، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع التعليم الفني، باعتباره أحد الركائز الأساسية لبناء مستقبل مصر الاقتصادي والصناعي. وأشار إلى أن أحد أبرز مجالات التطوير الواعدة يتمثل في إعداد عمالة فنية مؤهلة تلبي متطلبات المستثمرين وتواكب معايير سوق العمل.

أوضح الوزير أن من أبرز التحديات أمام جذب الاستثمار هي الحاجة إلى التوسع في إعداد الكوادر الفنية المدربة بما يتوافق مع احتياجات السوق. وقد دفع هذا الوزارة إلى تبني رؤية جديدة للتعليم الفني، تقوم على إنشاء منظومة تعليمية بمعايير دولية، تتيح لخريجي المدارس الفنية الحصول على شهادات معترف بها دوليًا، تؤهلهم للعمل داخل مصر وخارجها، وفي كبرى الشركات العالمية.

أشار إلى التعاون القائم مع الجانب الياباني من خلال تطبيق نموذج "الكوزن"، الذي أثبت فاعليته في تأهيل الطلاب، إلى جانب الشراكة مع الجانب الإيطالي عبر تنفيذ نموذج "دون بوسكو"، وهو أحد أنجح النماذج في مصر وله تاريخ يمتد لأكثر من مائة عام، ويتمتع خريجوه بفرص عمل واسعة داخل مصر وخارجها.

وأضاف أن الوزارة تعمل حاليًا على توسيع نطاق التعاون مع الجانب الألماني، وستكون هناك مدارس ومراكز تميز للتعليم الفني بمعايير دولية من خلال وضع برامج دولية طبقًا للاحتياجات الدولية لمنح شهادات دولية للخريجين تؤهلهم للعمل في شركات دولية. كما سيتم التعاون في مجال التعليم المزدوج، الذي يدمج بين التعليم النظري داخل المدارس والتدريب العملي داخل المصانع، وهو ما يمثل توجهًا استراتيجيًا لمستقبل التعليم الفني في مصر، وركيزة أساسية لجذب المزيد من الاستثمارات.

وأشار إلى وجود تنسيق مشترك مع وزارة الصناعة بهدف تعزيز فرص التدريب العملي للطلاب، خاصة داخل المصانع المملوكة للدولة، بما يضمن التكامل بين المناهج النظرية والتطبيقات العملية، ويخلق جيلًا من الفنيين المؤهلين وفقًا للمتطلبات الحديثة لسوق العمل.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير التعليم عن شكره للفريق كامل الوزير على دعمه الكامل لهذا التوجه، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في التعليم الفني، تسهم في خدمة الصناعة الوطنية وتعزيز فرص الاستثمار في مصر.

- "الكوزن": نظام تعليمي متطور ياباني الأصل

من جهتها، أشارت الدكتورة رشا شرف إلى أن مشروع معاهد "الكوزن" اليابانية هو نظام تعليمي هندسي متطور يقدم تعليمًا متخصصًا لمدة خمس سنوات بعد المرحلة الإعدادية. يركز النظام على التدريب العملي والتجارب المبكرة، مع منهج دراسي يمكّن الطلاب من اكتساب مهارات ومعارف تعادل أو تفوق المستوى المناظر للتعليم الجامعي بحلول وقت التخرج.

تم اعتماد تنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي، على أن تبدأ الدراسة للدفعة الأولى في سبتمبر المقبل (2025). ومن شأن هذه الشراكة الاستراتيجية تحقيق نقلة نوعية في جودة الخريج وربطه باحتياجات السوق المحلي والإقليمي والدولي في التخصصات ذات الصلة.

من جهته، أوضح المهندس إيهاب رمضان أن البروتوكول يهدف إلى قبول طلاب الدفعة الأولى من المعهد التكنولوجي المتقدم "الكوزن المصري الياباني"، اعتبارًا من سبتمبر 2025، للدراسة بمقر مركز التدريب المهني بالعاشر من رمضان التابع للمصلحة، مع الاستفادة من الإمكانيات المادية واللوجستية والتقنية المتاحة بالمركز، بما يشمل الورش والمعامل والفصول الدراسية والخبرات البشرية.

يتضمن البروتوكول أيضًا مساهمة مركز العاشر من رمضان في تأسيس برامج تدريبية متقدمة في مجالات الإلكترونيات الدقيقة، الرقائق الإلكترونية، الطاقة الخضراء، والألواح الشمسية، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية وبناء قدرات العاملين بمركز التدريب، وتدريب المدربين التابعين لمعهد الكوزن المصري الياباني. وينص البروتوكول على تخصيص المعامل والورش لخدمة أغراض التدريب والتعليم، وتوظيف إمكانيات المركز المتقدمة في تقديم خدمات فنية وتقنية ذات جودة عالية، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الفنيين والمهندسين المدربين على أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة. ويهدف هذا إلى تعزيز رؤية وخطة وزارة الصناعة لتوطين الصناعة المحلية وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي من خلال إعداد كوادر فنية مؤهلة وقادرة على المنافسة والابتكار والنفاذ إلى أسواق العمل المحلية والدولية.

- ما هو نظام "الكوزن" المصري الياباني؟

نظام "الكوزن" المصري الياباني هو نظام تعليمي متطور مستوحى من النظام الياباني، ويطبق على الحاصلين على شهادة إتمام المرحلة الإعدادية. يبدأ تنفيذ هذا النظام في سبتمبر 2025، ويشمل دراسة لمدة خمس سنوات يتم خلالها تأهيل الطلاب في مجالات الهندسة والتكنولوجيا. يحصل الطلاب الذين يدرسون بنظام "الكوزن" على دبلوم "الكوزن"، وهي شهادة فوق متوسطة تؤهلهم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية وكليات الهندسة وكليات الحاسبات.

تشمل أهداف نظام "الكوزن" تطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة عالميًا في مجالات الهندسة والتكنولوجيا. كما يركز على التدريب العملي والتجارب الميدانية منذ المرحلة المبكرة من الدراسة، والنظام مصمم لتنمية مهارات الطلاب وتخريج جيل مؤهل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك