مهرجان المسرح المصري.. محمد رياض: نجحنا في كسر المركزية المسرحية والوصول إلى المحافظات - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 8:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مهرجان المسرح المصري.. محمد رياض: نجحنا في كسر المركزية المسرحية والوصول إلى المحافظات


نشر في: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 6:38 ص | آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 6:38 ص

أعلن المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، عن تفاصيل دورته الثامنة عشرة، في مؤتمر صحفي عُقد بحضور عدد كبير من الصحفيين والنقاد والإعلاميين، إلى جانب لفيف من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، ورؤساء اللجان التنفيذية، وقيادات وزارة الثقافة، وعلى رأسهم اللواء خالد اللَبّان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

أدار المؤتمر الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، الذي افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور، معربًا عن اعتزازه بالدور المتنامي للمهرجان في دعم الحركة المسرحية، متوجهًا بالشكر إلى ضيوف المنصة الرئيسية.

قدّم المؤتمر فيديو تسجيليًا خاصًا أعده وأخرجه محمد فاضل القباني، وصوره فريق اللجنة الإعلامية، واستعرض الفيديو ملامح الدورة الجديدة، متوقفًا عند أبرز فعالياتها والمحطات التي مر بها المهرجان داخل المحافظات الأربع التي استضافت عروضًا وفعاليات هذا العام، في خطوة وُصفت بـ"غير المسبوقة" لكسر مركزية النشاط المسرحي في العاصمة.

وفي إطار الوفاء لمسيرة رواد المسرح المصري، أعلن المهرجان خلال المؤتمر عن أسماء المُكرَّمين في الدورة الثامنة عشرة، وهم نخبة من القامات الفنية الذين أثروا الحركة المسرحية بإسهاماتهم البارزة عبر عقود من الإبداع والعطاء، حيث تم اختيار الفنان محيي إسماعيل، والفنان أشرف عبد الباقي، والفنانة ميمي جمال، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنان أحمد نبيل، والمخرج أحمد عبد الجليل، والفنان جلال العشري، والكاتب سليم كتشنر، والدكتور صبحي السيد، والمخرجة عبير علي، ليكونوا وجوهًا مكرَّمة في هذه الدورة، تقديرًا لما قدموه من أعمال راسخة في ذاكرة المسرح المصري والعربي.


محمد رياض: كسرنا حاجز المركزية ووصلنا بالمهرجان إلى المحافظات

تحدث الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، عن الرؤية العامة للدورة الحالية، مؤكدًا أن تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمسرح إلى المحافظات كان أحد الأهداف الكبرى للدورة.

وقال أيضًا: "بدأتُ التفكير في هذه الخطوة منذ العام الماضي، لقناعتي التامة بأن الحركة المسرحية لا يجب أن تظل حبيسة المركز. وقد وجدت دعمًا حقيقيًا من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي وافق فورًا على هذه الرؤية وشجّعني على تنفيذها."

وأشار رياض إلى أن المهرجان نظم فعاليات في أربع محافظات إلى جانب القاهرة، وشهدت هذه الفعاليات تكريم رموز محلية، مما عزز من الشعور بالمشاركة والاحتفاء بالمسرح في ربوع مصر. كما شدد رئيس المهرجان على أهمية الكتابة المسرحية، قائلًا: "نحتفي هذا العام بعدد من الكُتّاب الجدد، ونأمل أن تحظى المسرحيات التسع الفائزة بإنتاج حقيقي وفرص عرض داخل المؤسسات المسرحية."

 

اللواء خالد اللبان: المحافظات كانت متعطشة لهذا الحدث الثقافي

من جانبه، أعرب اللواء خالد اللبان، رئيس هيئة قصور الثقافة، عن فخره بالتعاون مع إدارة المهرجان، مؤكدًا أن نقل الفعاليات إلى المحافظات أحدث أثرًا واسعًا في نفوس المواطنين، وقال: "شعر المواطنون بسعادة غامرة حين جاءهم المسرح إلى عقر دارهم. المحافظات كانت متعطشة لهذا الحدث الفني."


ماجدة عبد العليم: أرقام جديدة ومشاركات واسعة

وتحدثت ماجدة عبد العليم، المنسق العام للمهرجان، كاشفة عن أرقام تتعلق بالدورة الثامنة عشرة، لحصر وإحصاء عدد الفعاليات والعروض والمسارح والمسرحيات المشاركة. كما احتفى المهرجان بالفائزين بمسابقة النصوص المسرحية، وشارك الكاتب محمد رجائي، الفائز بالمركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي لهذا العام، بتجربته، معبرًا عن امتنانه لإدارة المهرجان.

كما تحدث الكاتب أحمد سمير متولي، الفائز في الدورة الماضية، عن أهمية هذه المبادرة، وقال: "النص الذي كتبته جاء من حاجة داخلية لإحياء قيمة النص المسرحي، التي تراجعت في الفترة الأخيرة. أشكر المهرجان على هذه المساحة التي تُمنح للمبدعين الجدد."


دورة استثنائية تبشّر بتجديدات حقيقية

عكس المؤتمر الصحفي ملامح دورة استثنائية تُبشّر بتجديدات حقيقية في المشهد المسرحي المصري، من حيث الانفتاح الجغرافي، وتشجيع المواهب الجديدة، وتكريم رموز عريقة في تاريخ المسرح المصري.

ومع انطلاق الدورة الثامنة عشرة، يأمل جمهور المسرح في أن تمثل هذه الدورة خطوة حقيقية نحو توسيع أفق الإنتاج والتلقي، وإعادة المسرح إلى قلب الحياة الثقافية المصرية.


خلفية عن المهرجان

جدير بالذكر أن أولى دورات المهرجان القومي للمسرح المصري كانت في عام 2006، ليصبح منذ ذلك الحين منصة سنوية للاحتفاء بالحركة المسرحية في مصر. ويهدف المهرجان إلى رصد وتوثيق أهم التجارب المسرحية، وتشجيع المبدعين في مجالات التأليف، والإخراج، والأداء، والتقنيات، كما يسعى إلى خلق حوار نقدي فعّال حول قضايا المسرح المعاصر.
يُنظم المهرجان برعاية وزارة الثقافة المصرية، ويستقطب سنويًا أبرز الفرق المسرحية من مختلف المؤسسات: البيت الفني للمسرح، الهيئة العامة لقصور الثقافة، المسرح الجامعي، المستقل، والحر، وغيرها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك