مؤتمر بوجوتا الطارئ.. دعوات لعقد قمة سلام عالمية لدعم فلسطين ونزع السلاح النووي من إسرائيل - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 10:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مؤتمر بوجوتا الطارئ.. دعوات لعقد قمة سلام عالمية لدعم فلسطين ونزع السلاح النووي من إسرائيل

نسمة يوسف
نشر في: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 5:28 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 5:28 م

اجتمع ممثلو أكثر من 30 دولة، يوم الثلاثاء، في بوجوتا عاصمة كولومبيا، في مؤتمر طارئ، يستمر يومين، لدعم غزة ووقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني.

ومؤتمر بوجوتا الطارئ دعت إليه كولومبيا، بالاشتراك مع جنوب أفريقيا، في إطار "مجموعة لاهاي" المكونة من تسع دول تعمل على دعم القضية الفلسطينية من خلال القانون الدولي والمحاكم الدولية.

• مصر تشارك في مؤتمر بوجوتا الطارئ لدعم غزة

شاركت مصر في مؤتمر بوجوتا الطارئ؛ حيث شارك السفير المصري في بوجوتا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما رُفع العلم المصري ضمن أعلام الدول المشاركة المتضامنة مع شعب غزة، والمطالبة بوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.

• قطع العلاقات مع إسرائيل

وخلال أعمال المؤتمر، تعهدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، بمواصلة مهامها، معتبرة أن "القانون الدولي لطالما عُومل كخيار انتقائي يُفرض على الضعفاء ويتجاهله الأقوياء".

ودعت ألبانيزي، كل دولة، إلى "مراجعة وتعليق جميع علاقاتها مع إسرائيل فورًا"، كما دعت الحكومات إلى مراجعة العلاقات العسكرية والاستراتيجية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية، سواءً في الواردات أو الصادرات، مع إسرائيل، قائلة: "يجب إنهاء هذه العلاقات على وجه السرعة. لنكن واضحين: أعني قطع العلاقات مع إسرائيل ككل"، وفقا لموقع دروب سايت نيوز.

وقالت، لموقع دروب سايت نيوز خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء، ردًا على سؤال حول المفاوضات بين حماس وإسرائيل: "لا يوجد ما يمكن التفاوض عليه. على إسرائيل الانسحاب من غزة بشكل كامل ودون قيد أو شرط. هذا هو أول شيء. وعلى إسرائيل أن تدفع تعويضات ضخمة للفلسطينيين عما فعلته".

• تحرك جماعي فعّال لوقف العدوان المستمر

وفي كلمته، قال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، إن هذا التحرك يمثل انتقالًا من "الإدانة الكلامية" إلى "التحرك الجماعي الفعّال"، لوقف ما وصفه بـ"العدوان المستمر".

• فنزويلا تدعو لقمة سلام عالمية لدعم فلسطين

أعرب رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو، عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مندّدًا بما وصفه بـ"الإبادة الجماعية المستمرة" التي تُرتكب بحقه، داعيًا إلى عقد قمة عالمية كبرى للسلام ومناهضة الحرب الإسرائيلية على غزة، بهدف بناء حل جماعي وحازم يوقف المجزرة بحق الشعب الفلسطيني، وينزع السلاح النووي من النظام الإسرائيلي، ويُلزمه بالخضوع للنظام القانوني الدولي.

• خطة ممنهجة لتدمير شعب ومحو هويته وذاكرته

وقال، في كلمة لمؤتمر بوجوتا الطارئ، إن ما يحدث في غزة ورفح ونابلس وفي جميع أنحاء فلسطين، وخصوصًا منذ أكتوبر 2023، ليس صراعًا بين طرفين بل "خطة ممنهجة لتدمير شعب ومحو هويته وذاكرته، وجريمة ضد الإنسانية، يُغذيها التدفق المستمر للأسلحة والأموال وتقنيات المراقبة والحماية الدبلوماسية من القوى الغربية"، مشيرًا إلى سقوط نحو 60 ألف شهيد و138 ألف جريح، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض، نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، معبرا عن استيائه من "تقاعس العالم تجاه أعظم جريمة في التاريخ المعاصر، وهي الإبادة الجماعية المستمرة ضد فلسطين".

وأضاف أن "الإبادة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى عام 1948 مع بداية الاحتلال الصهيوني والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة نظام استعماري إجرامي استخدم التهجير والقمع والحصار والإرهاب كسياسات دولة".

وأوضح أن "كل قنبلة تسقط على مستشفى أو مدرسة أو منزل فلسطيني لا تقتل أرواحًا بريئة فحسب، بل تدمر أيضًا أسس السلام العالمي، وتقوض الشرعية الدولية، وتهدد مستقبل منظومة الأمم المتحدة ذاتها"، لافتا إلى أنه "لا شرعية لنظام يصمد أمام هذه الوحشية التي تُفلت من العقاب".

• تقاعس المؤسسات الدولية عن دعم فلسطين

وانتقد الرئيس الفنزويلي تقاعس المؤسسات الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، عن حماية الإنسانية، قائلاً إنها "تصرفت ببطء مخزٍ، إن لم يكن بتهاون مطلق"، مشيرا إلى أنها "استُعمرت من قِبل المصالح الغربية، وأصبحت أدوات للضغط على الضعفاء بدلا من محاسبة الأقوياء"، قائلا: "العدالة الدولية اليوم مُختطفة".

وفي هذا السياق، شدد مادورو على ضرورة إصلاح البنية القانونية الدولية التي وصفها بـ"الاستعمار المؤسسي"، مؤكدًا أن "فلسطين لها الحق في الوجود والمقاومة والعيش بحرية في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

كما أعرب عن دعمه للمقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، مشيدًا بشجاعتها في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنددًا بـ"الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها".

• القضية الفلسطينية معركة أخلاقية عالمية

ودعا مادورو إلى "حل عادل ودائم ينبثق من الشعوب، لا من النخب المستفيدة من الحروب"، مؤكدًا أن "القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية أو دينية، بل معركة أخلاقية عالمية، والدفاع عنها هو دفاع عن الإنسانية نفسها، والصمت في وجهها خيانة لروح كل الشعوب التي ناضلت من أجل استقلالها وكرامتها".

وختم الرئيس الفنزويلي بتأكيد التزام بلاده الثابت بدعم فلسطين، قائلاً: "فلسطين ليست وحيدة. فنزويلا كانت وستظل دائمًا إلى جانبها. ستعيش فلسطين. ستنتصر فلسطين".

• دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير

ويسعى مؤتمر بوجوتا الطارئ، حسب بيانه الأول، إلى الرد على انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، والتركيز على اتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية منسقة لوضع حد لها.

ويركز الاجتماع الطارئ، الذي يضم دولًا من مختلف الدول الأعضاء المؤسسة لمجموعة لاهاي وخارجها، على الالتزامات القانونية للدول، كما حددها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024، بوقف جميع الإجراءات "التي تساعد في إبقاء الوضع غير القانوني الذي أوجدته إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة"، ودعم التفعيل الكامل لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

ومن المتوقع لمؤتمر بوجوتا أن تعلن خلاله الدول عن إجراءات ملموسة لإنفاذ القانون الدولي من خلال عمل حكومي منسق لإنهاء الإبادة الجماعية وضمان العدالة والمساءلة.

وتأسست مجموعة لاهاي في لاهاي يوم 31 يناير 2025 - من قِبل دولة بوليفيا المتعددة القوميات، وجمهورية كولومبيا، وجمهورية كوبا، وجمهورية هندوراس، وماليزيا، وجمهورية مجموعة عمل ناميبيا، وجمهورية السنغال، وجمهورية جنوب أفريقيا - ردًا على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة. ترأسها حاليًا كولومبيا وجنوب أفريقيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك