من هم الدروز؟ ولماذا يشتبكون مع الحكومة السورية؟ - بوابة الشروق
الخميس 17 يوليه 2025 2:29 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

من هم الدروز؟ ولماذا يشتبكون مع الحكومة السورية؟

آية صلاح ووكالات
نشر في: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 10:19 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 10:19 م

شهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.

وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.

وقال مسئولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة، على حد زعمهم.

وذكر مسئول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا".

- من هم الدروز؟

الدروز طائفة عربية يبلغ تعدادها حوالي مليون نسمة، يعيشون بشكل رئيسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.

وفي جنوب سوريا، يشكل الدروز أغلبية في محافظة السويداء، وقع الدروز في بعض الأحيان بين يدي قوات نظام الأسد السابق والجماعات المتطرفة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت عشر سنوات.

ونشأت هذه الطائفة في مصر في القرن الحادي عشر، وتمارس فرعًا من الإسلام لا يسمح بتغيير الدين - سواءً من أو إلى - ولا بالزواج المختلط.

وفي سوريا، يتركز الدروز حول ثلاث محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد، وفقا لشبكة "سي إن إن".

ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تضمها رسميًا عام 1981.

ويتشارك دروز الجولان هذه المنطقة مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي، موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.

ويُعرّف معظم الدروز المقيمين في الجولان أنفسهم بأنهم سوريون، وقد رفضوا عرضًا بالحصول على الجنسية الإسرائيلية عندما استولت إسرائيل على المنطقة. أما من رفض، فقد مُنح بطاقات إقامة إسرائيلية، لكنهم لا يُعتبرون مواطنين إسرائيليين.

- لماذا تتصادم القوات السورية مع الدروز؟

بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، تعهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بالشمولية وحماية جميع الطوائف السورية المتنوعة، إلا أن القوى السنية المتطرفة الموالية له واصلت مواجهتها العنيفة للأقليات الدينية.

وفي مارس، قُتل مئات الأشخاص خلال حملة قمع طالت الطائفة العلوية - التي ينتمي إليها الأسد - في مدينة اللاذقية غرب البلاد، وفي أبريل، أسفرت اشتباكات بين القوات المسلحة الموالية للحكومة والميليشيات الدرزية عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

ومن القضايا الرئيسية التي تُوتر العلاقات بين الحكومة السورية الجديدة والدروز نزع سلاح الميليشيات الدرزية ودمجها. ولم يتمكن الشرع، الذي يسعى إلى توحيد الفصائل المسلحة تحت جيش موحد، من التوصل إلى اتفاقات مع الدروز، الذين يُصرّون بشدة على الاحتفاظ بأسلحتهم وميليشياتهم المستقلة.

ولا يزال الدروز، الذين عارض بعضهم الحكم الاستبدادي لبشار الأسد، حذرين من الشرع، وقد أعربوا عن قلقهم إزاء استبعاد بعض قادتهم من عمليات الحوار الوطني التي يقودها الشرع، ومحدودية تمثيلهم في الحكومة الجديدة، التي لا تضم سوى وزير درزي واحد، وفقا لـ"سي إن إن



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك