انتقد النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سياسة التغيير المستمر في أنظمة التعليم، وعدم إطلاع البرلمان على نظام البكالوريا المصرية -بديل الثانوية العامة- قبل الإعلان عنه.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «خلاصة الكلام» عبر شاشة «النهار»: «مبدئيًا، نظام البكالوريا المصرية لم يُعرض على مجلس النواب، وأنا فوجئت زي أي واحد معدي في الشارع، شاهدنا السيد الوزير طلع علينا فجأة قال بكالوريا غيّرنا النظام، وقبلها بكام شهر غيرنا النظام؛ إحنا بنُفاجأ».
وأشار إلى تقدمه بطلب إحاطة مستنكرًا عدم إطلاع لجنة التعليم في البرلمان بشأن القرار، قائلا: «ما ينفعش لجنة التعليم في البرلمان تتفاجئ، ممكن النظام يكون أحسن نظام في الدنيا، ليس لديَ مشكلة مع التغيير والتطوير؛ لكن المشكلة في آليات التطبيق وتوقيته».
ورأى أن التغيير المستمر في الأنظمة يحدث ارتباكا، حتى لو كان للأحسن، لا سيما في أمر مصيري مثل الثانوية العامة، متابعا: «لجنة التعليم في البرلمان لم تكن تعلم شيئا عن النظام حتى دعا الوزير اللجنة أول أمس في العاصمة الإدارية؛ لكن قبل ذلك كانت الناس تسأل إمتى وإزاي وليه نغيرها ثاني».
وانتقد البياضي، الأسباب التي تقدمها الوزارة للنظام الجديد، قائلا: «يُقال كلام في المبررات ما فيش دليل عليه، عندما خرج متحدث وزارة التعليم قال النظام معترف به عالميًا، أنا سألته: مين اعترف به طالما معترف به عالميًا؟ ما فيش! عايز أعرف الجامعة اللي اعترفت به».
وشدد أن كلمة «معترف به عالميا» ليست دقيقة، لا سيما وأن هناك جامعات «تحت السلم» - وفق تعبيره - يمكن الحصول منها على أي اعتراف، مؤكدا أن الثانوية العامة المصرية بنظامها الحالي معترف بها عالميا، ويستطيع حاملها الالتحاق بأي جامعة في أوروبا وأمريكا.