قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن انفجارات شمسية تقع منذ عدة أيام تسببت في حدوث تشويش رُصدت في بعض المناطق على سطح الأرض بما في ذلك الشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات لـ«الشروق»، أن العاصفة الشمسية بدأت بانفجار واحد قوى يوم الثلاثاء وأعقب ذلك خمسة انفجارات كبرى يوم الأربعاء، وبدا نشاطها فى الوصول إلى الأرض أمس ووصلت ذروتها اليوم، فيما يُتوقع لها أن تستمر غدًا أيضًا لكن بوتيرة أقل.
وأوضح أن الانفجارات التي تحدث على سطح الشمس تخرج منها إشعاعات وجسيمات تتجه إلى الفضاء الخارجي، وتكون لها تأثيرات عندما تصل إلى الأرض، علمًا بأنها تستغرق يومًا ونصف أو يومين حتى تصل نظرًا للمسافة التي بين الشمس والأرض والتي تُقدر بـ150 مليون كيلو متر.
ولفت شراقي، إلى أن هذه الانفجارات الشمسية تؤدي إلى تفاعلات وشحنات كهربائية، تؤثر على الأقمار الصناعية وتؤثر على أجهزة الملاحة الجوية للطائرات والسفن، بما يجعلها معرضة للتشويش.
ونوه بأنه التشويش يُرصد أيضًا على أجهزة محطات الاذاعة والتليفزيون والأجهزة الالكترونية التى تدير محطات الكهرباء وبعض المراكز العسكرية، وليس بالضرورة أن يشعر جميع المواطنين عبر أجهزتهم الإلكترونية.
ونبه بأن مثل هذه العواصف وما تحمله من تأثيرات قد تشكل خطورة على محطات الكهرباء لأن أي خطأ في البيانات قد يؤدي إلى اندلاع حرائق، كما أنها قد تؤثر كذلك على المواقع العسكرية عندما يتم إطلاق صواريخ على سبيل المثال، وهو ما يجعل الجيوش تتوخى الحذر عند حدوث مثل الانفجارات، وبعض الأجهزة الطبية.
على مستوى المواطنين، نصح شراقي بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لا سيما في الفترة من الـ12 ظهرًا إلى الـ5 عصرًا لأنَّ نسبة الأشعة تكون أكبر وخاصة الأشعة فوق البنفسجية التي وصفها بأنها تكون ضارة.