أغلق إسرائيليون، الخميس، طريقا سريعا بمدينة تل أبيب، لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق مع حركة حماس لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
ومنذ 6 يوليو الجاري تجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وحمل المتظاهرون في طريق أيلون لافتة كبيرة كُتب عليها: "نتنياهو ينسف إرادة الشعب – أعد الجميع، أُخرجوا من غزة".
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يفضل إبرام صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر إرضاء الجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.
وتظهر استطلاعات الرأي العام أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق يعيد الأسرى حتى لو كان المقابل إنهاء الحرب على غزة.
كما رفع المتظاهرون لافتة باللغة الإنجليزية مكتوب عليها: "الرئيس ترامب: أعيدهم من الجحيم".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
كما حمل المتظاهرون صورا لأسرى إسرائيليين، ورددوا هتافات تدعو إلى إعادتهم.
وتنفذ عائلات الأسرى فعاليات عديدة للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حماس".
وعلى مدى نحو 20 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، لوقف الحرب وتبادل أسرى.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025.
وتهرب نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب - من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.