قُتل ما لا يقل عن 142 ناشطا بيئيا حول العالم العام الماضي، فيما فُقد أربعة آخرون، وفقا لتقرير صدر الأربعاء عن منظمة "جلوبال ويتنس" غير الحكومية.
وأظهر التقرير أن معظم الضحايا كانوا من السكان الأصليين أو المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، فيما استُهدف كثير منهم بسبب نشاطهم ضد مشاريع التعدين وقطع الأشجار والزراعة والصيد غير المشروع ومشاريع الطاقة.
وأكد أن الهجمات غالبا ما تنفذ على أيدي جماعات إجرامية، وفي بعض الحالات من قبل قوات أمن حكومية، مشيرا إلى أن معظم جرائم القتل لا تزال من دون حل.
ووفق التقرير، ظلت كولومبيا أخطر بلد على "المدافعين عن البيئة" بواقع 48 حالة قتل، أي نحو ثلث إجمالي الضحايا. وكانت البلاد قد سجلت في عام 2023 نحو 79 جريمة قتل من هذا النوع، في ظل سعي جماعات إجرامية ومتمردين وميليشيات شبه عسكرية إلى تمويل أنشطتهم عبر اقتصاديات غير مشروعة مثل تجارة المخدرات والتعدين غير القانوني والابتزاز.
وجاءت جواتيمالا في المرتبة الثانية من حيث الخطورة مع 20 ضحية، تلتها المكسيك بـ18 ضحية، ثم البرازيل بـ12 ضحية، بحسب التقرير السنوي للمنظمة، الذي أشار إلى أن أميركا اللاتينية شكلت 82% من إجمالي حالات القتل، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات المسجّلة في المنطقة منذ 2012 إلى 2253.
وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا حول العالم تراجع بنحو 28% مقارنة بـ196 ضحية في عام 2023. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، نظراً إلى أن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها.
وفي جواتيمالا، تضاعفت جرائم القتل خمس مرات لتصل إلى 20 العام الماضي، ما جعلها صاحبة أعلى معدل وفيات للفرد بين النشطاء البيئيين. وقالت نيدي خوراثان، من جماعة "لجنة المزارعين في الهضبة"، إن العنف مرتبط بنموذج اقتصادي قائم على استغلال الموارد الطبيعية.