علق الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على احتشاد آلاف المواطنين في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي بطنطا، قائلا إن لا أحد يفعل أو يدعو إلى هذا الأمر سوى الطرق الصوفية المنظمة والمرتبة.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC مصر»: «هم يريدون بقاء هذه الطقوس؛ لأن في إمكانهم أن يحشدوا ما يريدون حشده من خلالها».
ورأى أن «هذا إسلام سياسي وليس إسلاما دينيا قائمًا على ربط الإنسان بربه»، موضحا أن: «الإسلام السياسي يربط الإنسان بأشخاص من أجل حشدهم عند اللزوم؛ صفارة تجيبهم وصفارة تروحهم، والغريب والعجيب أنك لن تكون صوفيا إلا إذا أخذت العهد من الشيخ بالسمع والطاعة».
وأشار إلى أن الدولة العثمانية استخدمت شخصية مثل المرحوم عبد الوهاب الشعراني وجعلته إماما صوفيا كبيرًا وصار مرجعية لها.
ووجه دعوة للشعب المصري لقراءة كتابين، الأول «التصوف في مصر إبان العصر العثماني» لأستاذ الفلسفة الدكتور توفيق الطويل، والثاني «الشعراني إمام التصوف في عصره»، مضيفا أن المؤلف اعترف بتأليف الكتاب قبل 8 سنوات من نشره عام 1949، ولكنه «خاف أن ينشره».
وعلق على حضور شخصيات دينية بارزة مثل المفتي السابق الدكتور علي جمعة والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الاحتفال، قائلا إنهم «يتعاملون برفق مع واقع موجود ولا يتعاملون بخشونة».
وتابع أن «ما نراه الآن هو واقع متراكم لسنوات في الأمية، وهذه الظروف لا يعيش فيها إلا الأميون» معتبرا أن «من يساعد عليها فهو يساعد على الأمية، وفي سؤال غير الله والتعلق بغيره من البشر والأموات».
وتساءل: «سيدي أحمد البدوي مات سنة 675 هجرية، 1276م، بعد سقوط الدولة العباسية وسحق الخليفة المستنصر بالله، وانتهاء الدولة العباسية، فأين كانت كراماته التي يحمي بها المجتمع والدولة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها؟»، مشيرا إلى أن «هؤلاء يُتاجر بأسمائهم على أنهم مصدر البركة والأمان، والصحابة هم خير منهم».