سجيل وفتاح وقاسم.. أذرع الردع الصاروخي الإيراني التي تؤرق إسرائيل وتخترق دفاعاتها - بوابة الشروق
الخميس 19 يونيو 2025 5:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

سجيل وفتاح وقاسم.. أذرع الردع الصاروخي الإيراني التي تؤرق إسرائيل وتخترق دفاعاتها

أدهم السيد
نشر في: الخميس 19 يونيو 2025 - 1:47 م | آخر تحديث: الخميس 19 يونيو 2025 - 1:47 م

مع كل رشقة صاروخية تُطلق من الأراضي الإيرانية أو من حلفائها الإقليميين باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، تُضاء سماء الليل بنيران الحرب، وتُفتح الملاجئ تحت الأرض في مشهد بات مألوفًا لملايين المستوطنين.

خلف هذه الرشقات تقف ترسانة صاروخية إيرانية متطورة، باتت تمثل معضلة حقيقية للدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات.

أسماء مثل "سجيل" و"قاسم" و"فتاح" لم تعد مجرد رموز عسكرية، بل تحوّلت إلى عناوين للفزع في الوعي الإسرائيلي.

وفيما يلي ترصد الشروق أبرز المعلومات عن هذه الصواريخ الباليستية التي تشكّل حجر الزاوية في سلاح الردع الإيراني، وذلك اعتمادًا على تقارير من مواقع Missile Threat وArmy Recognition ومؤسسة Janes الأمريكية المتخصصة في المعلومات العسكرية.

من سكود إلى شهاب.. البدايات الصاروخية لإيران

بدأت إيران رحلتها في تطوير الصواريخ خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حين تعرضت لضربات صاروخية دون امتلاكها وسيلة للرد. لجأت حينها إلى استيراد صواريخ سكود من ليبيا وكوريا الشمالية والصين، قبل أن يشرع فريق بقيادة حسن طهراني مقدمًا ما يُعرف بالهندسة العكسية، ليبدأ إنتاج صواريخ "شهاب" وصولًا إلى "شهاب 3" القادر على ضرب العمق الإسرائيلي.

ورغم مدى "شهاب"، إلا أنه افتقر لمزايا حيوية في الاتصالات والمناورة، ما دفع إيران إلى تطوير جيل جديد بالكامل.

سجيل.. أول صاروخ إيراني بوقود صلب

يُعد "سجيل" أول صاروخ باليستي إيراني يُنتج محليًا بالكامل، دون أن يكون نسخة معدلة من صواريخ سكود. أُعلن عنه عام 2009، ويعمل بالوقود الصلب بدلًا من السائل، ما يمنحه قدرة أعلى على المناورة والتخفي وتقليل زمن الإطلاق.

وبحسب موقع Missile Threats، فإن النسخة "سجيل 3" يبلغ مداها 4000 كيلومتر، ويزن الصاروخ نحو 37 طنًا، ما يجعله من أثقل وأكثر الصواريخ الإيرانية تطورًا، وقد أكدت إيران استخدامه في قصف مستوطنات إسرائيلية.

فتاح 1.. دخول إيران عالم الصواريخ الفرط صوتية

في عام 2023، أعلنت إيران عن أول صاروخ فرط صوتي لديها، أطلقت عليه اسم "فتاح 1"، في ذكرى اغتيال حسن طهراني مقدم. وقد استُخدم الصاروخ لاحقًا في عملية "الوعد الصادق 2" ردًا على اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، وحقق مفاجأة استراتيجية بفضل سرعته التي حالت دون تمكّن السكان من دخول الملاجئ قبل سقوطه.

قاسم بصير.. رأس ذكي ومناعة ضد التشويش

طوّرت إيران صاروخًا جديدًا باسم "قاسم بصير"، كتطوير على صاروخ "حاج قاسم" نسبة إلى القائد الراحل قاسم سليماني.

يمتاز الصاروخ برأس بصري ذكي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ما يجعله محصنًا ضد التشويش الإلكتروني، ويمنحه استقلالية تامة عن أنظمة التوجيه عن بُعد.

كما أن جسم الصاروخ مصنوع من مواد غير معدنية تقلل بصمته الرادارية، فيما يمكن للرأس المتفجر، الذي يبلغ نصف طن، الانفصال عن جسم الصاروخ لمزيد من المناورة وتفادي الاعتراض.

خورمشهر وخيبر شكن.. زيادة في المدى والحمولة

في العام ذاته (2023)، كشفت إيران عن صاروخ "خورمشهر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، ورأس متفجر يصل وزنه إلى 1.5 طن، وهو ضعف حمولة غالبية الصواريخ الإيرانية الأخرى.

وفي الوقت نفسه، تم الإعلان عن صاروخ "خيبر شكن"، الذي صُمم بمادة رأس غير معدنية لتقليل بصمته الرادارية وزيادة قدرته على المناورة، مما يجعله أكثر فاعلية في الوصول إلى أهداف بعيدة وتفادي أنظمة الرصد والاعتراض.

تُظهر هذه التطورات الصاروخية أن إيران لا تكتفي بردع خصومها الإقليميين، بل تسعى لفرض معادلات جديدة في ميزان القوى من خلال أذرعها الصاروخية بعيدة المدى، والتي أصبحت ركيزة أساسية في تكتيكات الحرب النفسية والعسكرية ضد إسرائيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك