تحدث المستشار الألماني، فريدريش ميرتس هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، اليوم الجمعة، وذلك قبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين مع نظيرهم الإيراني في جنيف.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس في برلين، إن "الزعيمين "أطلعا بعضهما البعض على جهود الوساطة وتعهدا بمواصلة التنسيق وتبادل المعلومات عن كثب للغاية".
وأضاف أن أردوغان شدد على أن الوضع لا يمكن حله إلا من خلال المفاوضات.
ومن المقرر إجراء المشاورات بين وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي بعد ظهر اليوم في سويسرا.
ويهدف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ونظيراه الفرنسي جان- نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي إلى توضيح ما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم أي تنازلات بشأن برنامجها النووي، من بين أمور أخرى.
ومن المقرر أيضا أن تشارك ممثلة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس في المحادثات.
وأشار كورنيليوس إلى أن ميرتس بنفسه كان نشطا دبلوماسيا للغاية، حيث تحدث هاتفيا أمس الخميس مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال كورنيليوس، إن أردوغان حذر من فرار الإيرانيين ولجوئهم لدول أخرى بسبب الحرب.
وأضاف كورنيليوس أن "الرئيس أردوغان أشار أيضا إلى أن تداعيات دوامة العنف الناجمة عن هجمات إسرائيل يمكن أن تؤثر سلبا على المنطقة وأوروبا، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة المحتملة والتسرب النووي".
وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، قبل اجتماعه مع عراقجي، قد أكد أنه ينتظر الخطوة التالية من طهران فيما يتعلق بالمبادرة الدبلوماسية.
وتابع فاديفول، اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر في مدينة كيل الألمانية: "الدور على إيران الآن، ويمكن لإسرائيل أن تعتمد على أن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستحرص دائما على أمن دولة إسرائيل ووجودها وستدافع عنها"، مؤكدا أن هذا جزء من المصلحة الوطنية الألمانية.