• خبراء ومستثمرون: المشروع الجديد يعزز مكانة مصرالسياحية والاقتصادية
أكد مستثمرو وخبراء السياحة أن صفقة مشروع «مراسى البحر الأحمر» التى تم توقيعها مؤخرًا بشراكة إماراتية سعودية ستعزز مكانة مصر السياحية والاقتصادية وستكون سببًا رئيسيًا لفتح شهية المستثمرين العرب والمصريين لضخ استثمارات جديدة على ساحل البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الاستثمارات الكبيرة التى سيعلنها تباعًا فى منطقة الساحل الشمالى.
وأشار المستثمرون الى أن توقيع الصفقة السياحية الاستثمارية الضخمة يستهدف تحويل ساحل البحر الأحمر هذه المنطقة الرائعة الى منطقة جذب سياحى عالمية على غرار مدينة موناكو وسيطلق عليها مستقبلًا «موناكو البحر الأحمر»، حيث أعلنت الحكومة مؤخرًا مشروع «مراسى البحر الأحمر» باستثمارات تتجاوز 900 مليار جنيه على مساحة 2426 فدانًا يضم فنادق فاخرة مارينا عالمية ومتاجر كبرى، كما يوفر أكثر من 150 ألف فرصة عمل خلال فترة تنفيذه.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مؤخرًا صفقة توقيع عقود شراكة بين شركتى «إعمار مصر» و«سيتى ستارز» مع الحكومة المصرية لتدشين أحدث المشروعات «مراسى البحر الأحمر».
وأشار المستثمرون إلى أن المشروع يعد انطلاقة جديدة للاستثمار السياحى وخطوة تعزز مكانة مصر كوجهة سياحية فريدة وترسخ وجودها على خريطة السياحة العالمية، لافتين إلى أنه خطوة استثمارية مهمة تؤكد أن مصر تسير بخطة واضحة لجذب الاستثمارات العملاقة فى قطاعات السياحة والتنمية العمرانية. مؤكدين أن مشروع بهذا الحجم على البحر الأحمر سيكون نقلة نوعية ليس فقط فى قطاع السياحة لكن سيخلق أيضًا آلاف فرص العمل الضخمة للشباب فى جميع المجالات، كما سيضيف عوائد اقتصادية قوية للدولة المصرية.
وأكد الخبير السياحى أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء وأحد كبار المستثمرين بمنطقة الساحل الشمالى أن صفقة مشروع «مراسى البحر الأحمر» التى تم توقيعها مؤخرًا بشراكة إماراتية سعودية بقيمة تصل إلى تريليون جنيه ستعزز مكانة مصر السياحية والاقتصادية وستكون سببًا رئيسيًا لفتح شهية المستثمرين العرب والمصريين لضخ استثمارات جديدة على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح هلال أن هذه الصفقة الاستثمارية الضخمة تأتى ضمن استراتيجية مصر 2030 لتحويل مصر لمركز للجذب السياحى والاستثمار..كما أن هذه الصفقة المهمة تأتى فى إطار دعم الدولة المصرية للاستثمار الأجنبى المباشر فى القطاعات الواعدة التى تتميز بها مصر، وعلى رأسها قطاع السياحة والتطوير العقارى. مؤكدًا أن هذه المشروعات العملاقة تترجم رؤية القيادة السياسية فى دعم الاقتصاد الوطنى وجعل مصر مركزًا عالميًا للاستثمار والسياحة.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم، أن تدفق الاستثمارات الخليجية فى المشروعات السياحية الكبرى بمصر يمثل نافذة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد المصرى وجذب رءوس أموال طويلة الأمد. موضحًا أن الساحل الشمالى والبحر الأحمر تحولا إلى جسور تعاون اقتصادى حقيقى بين مصر ودول الخليج.
وأشار عبداللطيف إلى أن الإعلان عن مشروع «مراسى البحر الأحمر» باستثمارات 900 مليار جنيه يعد امتدادًا للنجاح الذى حققته صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولارويعكس ثقة المستثمرين فى قدرة الدولة على استقطاب تدفقات رأسمالية ضخمة فى ظل خطتها لجذب 42 مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالى الحالى.
وأوضح أن هذه المشروعات ليست مجرد تطوير سياحى أو عقارى بل جزء من رؤية شاملة لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمى للسياحة والاستثمار مع تحقيق التكامل الاقتصادى مع دول الخليج، وأضاف أن هذه الاستثمارات تحقق للدولة المصرية عوائد دولارية متنامية عبر الضرائب والرسوم وخدمات الموانى والمطارات، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل ودعم الصناعات الوطنية، مثل مواد البناء والتكنولوجيا الخضراء.
وقال الخبير السياحى هانى بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إن توقيع هذه الصفقة السياحية الاستثمارية الضخمة يستهدف تحويل ساحل البحر الاحمر هذه المنطقة الرائعة إلى منطقة جذب سياحى عالمية على غرار مدينة موناكو.
وأضاف إن صناعة السياحة حاليًا تشهد طفرة كبيرة سواء فى جذب الاستثمارات الجديدة، وكذلك جذب السائحين الوافدين لمصر والاعتماد على الكيف وليس الكم مرجعًا ذلك إلى أن السنوات الأخيرة شهدت طفرات فى إنشاء المدن السياحية كالعلمين الجديدة والجلالة فضلًا عن مدينة رأس الحكمة التى ستفتتح خلال السنوات المقبلة. موضحًا أن تلك المدن خاصة العلمين باتت مقصدًا سياحيًا مهمًا يجذب إليه عشرات الآلاف من السياح سنويًا.
وأشار بيتر إلى أن مصر تحولت من مقصد سياحى ثانوى إلى دولة يٌفضل السياح زيارتها، مشيرًا إلى وجود طفرة فى آليات المشاركة المصرية فى المعارض السياحية الدولية فقد أصبح الجناح المصرى حاليًا فى كل التظاهرات السياحية التى تشارك بها مصر واحدًا من أهم الأجنحة التى يرغب العاملين بقطاع السياحة والسفر العالمى على زيارتها والتواجد به.
وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أن هذا المشروع سيسهم فى إحداث نقلة نوعية حقيقية على سواحل البحر الأحمر، لافتًا إلى أنه يستهدف جعل هذه المنطقة مقصدًا كبيرًا للسياحة العالمية، وتقديم مستوى عالٍ من السياحة العالمية، وذلك لارتباطها بإنشاء مراين دولية لليخوت، وغيرها من المكونات السياحية، لافتًا إلى أن العوائد الاقتصادية للمشروع ستكون كبيرة جدًا للدولة المصرية، بالإضافة إلى ذلك حصة الدولة من المساحات المنشاة فى هذا المشروع، بالإضافة إلى خلق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى مُتمثلة فى زيادة غرف السياحة، وبالتالى زيادة دخل قطاع السياحة.
