قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني الدكتور فايز الدويري، إن إيران ملزمة بترشيد عدد الصواريخ المستخدمة في حربها مع إسرائيل، والتركيز على النوع وإيجاد ثغرات تتمكن من خلالها إيصال تلك الصواريخ إلى أهدافها.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «الجزيرة»، صباح الأحد، أنه لا يقلل من عدد الصواريخ الإيرانية، لكن الأهم نوعية الصواريخ المستخدمة، ومدى نجاحها في الوصول إلى الهدف.
وذكر أن «إطلاق 200 صاروخ تقليدي، يسقط معظمها قبل وصوله إلى أهدافه، لا يكافئ إطلاق 3 صواريخ فرط صوتية تصل إلى أهدافها».
وناشد الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، إيران إدارة العملية العسكرية بـ«عقلانية ورشد وذكاء»، وتوظيف الإمكانات بالطريقة المثلى لإلحاق الضرر.
وفي سياق متصل، تحدث عن صواريخ «خيبر» الباليستية، التي استخدمتها إيران في موجة هجومها الأخير على إسرائيل، موضحًا أن اسمها له مدلولاته التاريخية والعقدية.
وأوضح أن الاسم بالعربية يعني «كاسر خيبر»، وذلك في إشارة إلى غزوة خيبر التي أدت إلى إخراج اليهود من الجزيرة العربية.
وتحدث عن مزايا الصاروخ، والذي قال إنه متطور ومتعدد الرؤوس وقادر على المناورة، مضيفًا أن مداه 1450 كم، ويحمل أكثر من 1000 كجم من المتفجرات العالية، كما أنه أحد مشتقات صواريخ «فاتح 110».
وأشار إلى أن الموجة الـ20 من الهجمات، التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني، بعثت برسالة واضحة أن «طهران لديها القدرة على الرد»، مؤكدًا أنه «كان ردًا وواضحًا وقويًا ومؤثرًا».
واعتبر أن استمرار إيران في ضرب تل أبيب الكبرى وحيفا «ليس غريبًا»، ويرجع إلى أنها «مركز الثقل الاستراتيجي للكيان الإسرائيلية».