أنا فى الثانية والعشرين من عمرى وأعانى من البدانة المفرطة والتى هى أمر وراثى فى عائلتى. وزنى مائة وخمسون كيلو جراما وقد اتبعت العديد من النظم الغذائية فلم تصبنى إلا بالاكتئاب.
هل أقدم على جراحة تحزيم المعدة؟ أنا غير متفائلة وخائفة.
سميرة - مصر الجديدة
لما تتناول رسالتك أنواع الأنظمة الغذائية التى اتبعتها وكيف واظبت عليها ولأى فترة كلها أسئلة تفيد فى الرد على رسالتك. أيضا هل تابعت تلك الأنظمة تحت إشراف طبيب متخصص فى التغذية ووسائل إنقاص الوزن أم أنك اعتمدت على نفسك ونصائح الأصدقاء؟
إذا أردت نصيحة خالصة الجئى لطبيب متخصص يبدأ بدراسة حالتك الصحية لتحديد سبب تلك البدانة - وإن كان هناك مؤشر وراثى - ثم يبدأ معك نظاما غذائيا يتلاءم وكل ظروفك الصحية إلى جانب برنامج رياضى ملائم يعاون فى إنقاص وزنك والحفاظ على العضلات وتفادى ترهل الجلد. إذا لم تحصلى على نتيجة مرضية خلال فترة لا تقل عن ستة أشهر ومرضية معناها مرضية للطبيب وليس لك، إذ إن فقدان ثلاثين رطلا فى ستة أشهر نتيجة ممتازة.
إذا قررتِ إجراء عملية تحزيم المعدة فادرسيها جيدا مع الجراح إذ إنها رغم انتشارها الآن لنتائجها السريعة إلا أن هناك العديد من الأخطار تتربص بمن يقدم عليها. تحزيم المعدة من بعد المرىء عملية جراحية لها مخاطر أى عملية جراحية كالعدوى أو الجلطة والالتهاب الرئوى. أو حدوث قرحة حول الحزام الذى تتم إحاطة المعدة به وهى مضاعفات خاصة بعملية التحزيم ذاتها. هناك أيضا المضاعفات التى تحدث على المدى البعيد كالفتاق أو انسداد الأمعاء.
الواقع أنها عملية تحتاج إلى دعم نفسى هائل إذ إنها تغير كل العادات الغذائية فصغر حجم المعدة سيلغى تماما الاستمتاع بالطعام الذى سيتحول إلى وجبات صغيرة للغاية يجب أن تمتنعى عن الشرب خلالها. كما يجب أن يؤهل الإنسان نفسه للعديد من التغيرات التى ستتبع نقصان الوزن مثل ترهل الجلد الذى قد يحتاج لعملية تجميل. أيضا فقدان العديد من الفيتامينات ومكونات الغذاء الطبيعى مما قد ينتج عنه مرض السكر أو الأنيميا. ادرسى الأمر جيدا قبل الإقدام عليه وتفاءلى خيرا لتأخذى قرارا سليما.