انتقدت روسيا مجددًا اليوم الثلاثاء، تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن رفع القيود المفروضة على مدى الأسلحة الغربية المقدمة لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية اليوم الثلاثاء: "إذا كانت هذه التصريحات تعكس الواقع، فإنها تمثل تصعيدًا، وتصعيدًا خطيرًا يتعارض بشكل جسيم مع الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى حل سلمي".
ومع ذلك، أشار بيسكوف إلى أن موسكو تعتبر تصريحات ميرتس في هذا الصدد غير واضحة.
وكان الكرملين وصف إعلان ميرتس عن هذا الأمر أمس الاثنين بأنه خطير. واليوم قال: "ميرتس يناور كثيرًا حاليًا".
وأوضح أنه في اليوم السابق قال إن القرار قد اتُّخذ، وتابع أن أحد أعضاء الحكومة الألمانية نفى ذلك لاحقًا،
واستطرد بيسكوف أن ميرتس عاد وأصرّ على أن هذا القرار تم اتخاذه بالفعل قبل بضعة أشهر.
وانتقد بيسكوف موقف أوروبا قائلًا إنها بوجه عام لا تسهم في التوصل إلى حل سلمي.
ومع ذلك، أشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أيضًا طرفًا مشاركًا في اتخاذ قرار رفع القيود عن مدى الأسلحة.
وفي الواقع، دافع ميرتس، زعيم الاتحاد المسيحي الألماني، عن رفع قيود استخدام الأسلحة في مواجهة انتقادات من صفوف شريكه في الائتلاف الحاكم وهو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقال ميرتس خلال زيارته لفنلندا إن لأوكرانيا الحق في استخدام الأسلحة المتوفرة لديها أيضًا ضد أهداف على الأراضي الروسية.
وأضاف: "من وجهة نظري، هذا أمر ضروري"، مشيرًا إلى أن "من يكتف بصد الهجمات على أراضيه فقط، لن يتمكن من الدفاع عن نفسه بشكل كافٍ".