اللواء محمد إبراهيم الدويري لـ«الشروق»: الوضع في مفاوضات غزة ما زال صعبا - بوابة الشروق
الخميس 29 مايو 2025 1:18 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

اللواء محمد إبراهيم الدويري لـ«الشروق»: الوضع في مفاوضات غزة ما زال صعبا

محمد خيال
نشر في: الثلاثاء 27 مايو 2025 - 6:23 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 مايو 2025 - 6:23 م

مصر تسابق الزمن لوقف الحرب والتوصل إلى الهدنة قبل عيد الأضحى
هناك مجموعة من المقترحات التي يعمل الوسطاء على دمجها في مقترح واحد
الموقف الإسرائيلي متشدد ولن يقبل أي تغيير في مسألتي إنهاء الحرب أو الانسحاب النهائي خوفًا من انهيار الحكومة
حماس تتمسك بالحصول على ضمانات أمريكية مكتوبة بإنهاء الحرب

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات، إن هناك مجموعة من المقترحات المطروحة خلال الفترة الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تستند في مجملها إلى مقترحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويعمل الوسطاء حاليًا على دمجها في مقترح واحد.

وشدد الدويري في تصريحات خاصة لـ«الشروق» على أن الوضع في المفاوضات ما زال صعبًا رغم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية المتواصلة على أمل التوصل إلى الهدنة، التي ستكون بالقطع مؤقتة، ولكن المهم الوصول إليها بأي شكل، مؤكدًا أن نتنياهو ما زال قادرًا على المناورة.

ولفت إلى أن تصورات ويتكوف تتضمن في مجملها إجراءات منها: إطلاق مجموعة أولية من الرهائن الأحياء تتراوح بين سبعة وعشرة أسرى، وبعض الجثامين، وبدء هدنة مؤقتة في حدود شهرين يتم خلالها وقف إطلاق النار.

كما تتضمن المقترحات المطروحة، وفقًا للدويري، أن تقوم إسرائيل بالانسحاب من بعض المناطق التي تتيح حرية الحركة للسكان، وإفراج إسرائيل عن مجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم بعض ذوي المحكوميات العالية، وكذلك تدفق دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء القطاع بأعداد كبيرة.

وأوضح نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات أنه من المقرر حال التوصل إلى هدنة أن يتم بحث القضايا الرئيسية مثل إنهاء الحرب، ونزع سلاح حماس، وترتيبات اليوم التالي.

وأكد اللواء محمد إبراهيم أن المعطيات الحالية تشير إلى تمسك إسرائيل بعدم قبول إنهاء الحرب أو الوقف الدائم لإطلاق النار، إضافة إلى التمسك برفض الانسحاب الكامل من غزة تحت أي وضع حتى تضمن ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي لإسرائيل.

وتابع أن الموقف الإسرائيلي يرى أن الهدنة هي مجرد فترة مؤقتة يتم فيها الإفراج عن كافة المختطفين والجثث، واستئناف العمليات العسكرية عقب انتهاء الهدنة حتى يتم القضاء على حماس، فضلًا عن ضرورة نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى، وترحيل ما تبقى من قياداتها إلى الخارج، والموافقة على دخول المساعدات من خلال الشركات الخاصة الأمريكية ونظام توزيع محكم حتى لا تصل إلى حماس.

في المقابل، يوضح الدويري أن موقف حماس يتمثل في الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والجثث على مراحل متفاوتة، مع ضرورة الحصول على ضمانات أمريكية مكتوبة وواضحة بإنهاء الحرب تمامًا عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، وضمان انسحاب إسرائيل النهائي من القطاع، ودخول مئات الشاحنات كل يوم كما كان الوضع قبل الحرب.

دور كبير لمصر

وذكر الدويري أن مصر تبذل في الوقت الراهن جهودًا كبيرة من أجل جسر الهوة بين مواقف الأطراف، مضيفًا: "نسابق الزمن لوقف الحرب والتوصل إلى الهدنة خلال الأيام المقبلة وقبل عيد الأضحى".

وأكد أن واشنطن تحاول الضغط على الأطراف من أجل التوصل إلى الهدنة باعتبارها ستصبح إنجازًا لصالح ترامب.

وشدد الدويري على أن الموقف الإسرائيلي ما زال متشددًا للغاية، ولن يقبل أي تغيير في مسألتي إنهاء الحرب أو الانسحاب النهائي، حيث إن الموافقة على أي منهما تعني انهيار الحكومة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك