إسرائيل.. تساؤلات عن مصير 408 كيلو جرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب - بوابة الشروق
الجمعة 27 يونيو 2025 10:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

إسرائيل.. تساؤلات عن مصير 408 كيلو جرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب

القدس / الأناضول
نشر في: الجمعة 27 يونيو 2025 - 6:23 م | آخر تحديث: الجمعة 27 يونيو 2025 - 6:23 م

برزت في إسرائيل تساؤلات عدة عن مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب، بينما يلف غموض وتضارب حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية جراء العدوان الإسرائيلي والأمريكي.

وتتزامن هذه التساؤلات مع تشكيك بشأن الرواية الإيرانية حول عملية إخفاء المواد النووية عالية الأهمية، فضلا عن عدم يقين يحيط بالرواية الأمريكية التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب وأقر بموجبها بأن الهجمات التي نفذها جيش بلاده على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "دمرت بالكامل" منشآت التخصيب النووي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير الجمعة، أن "الغموض لا يزال يكتنف مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب إلى درجة قريبة من الدرجة العسكرية".

والحديث هنا عن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهي النسبة التي تفصلها مراحل قليلة عن أن تصبح قابلة للاستخدام في تصنيع القنابل الذرية.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن هذا الغموض بشأن مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب "يلقي بظلاله على النجاح طويل الأمد للعملية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا، والضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية".

وأضافت: "رغم إصرار الحكومة الأمريكية على أن اليورانيوم المخصب كان مُخزنا في (منشآة) فوردو، ودُفن في المنشأة المدمرة، فإن جهات أخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير مقتنعة بهذا الادعاء".

وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أنه "إذا كانت إيران قد أزالت بالفعل اليورانيوم المخصب من فوردو قبل تعرضها للهجوم، وأخفته في مكان آخر في إيران، فيمكن للنظام، إن شاء، إنتاج سلاح نووي بسرعة، لمنع أي تهديد آخر"، ردا على أي هجمات محتملة مستقبلية.

وأردفت أنه على هذا النحو قد يقرر النظام الإيراني "استخدام اليورانيوم ورقة مساومة في محادثات أخرى مع الولايات المتحدة".

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قوله في مقابلة صحفية إن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغه في 13 يونيو الجاري، مع بداية العملية الإسرائيلية ضد إيران، باتخاذ خطوات خاصة لحماية المعدات والمواد النووية".

وارتأت أن تصريحات غروسي تشير إلى أن "معظم اليورانيوم المخصب موجود في أيدي الحكومة الإيرانية".

يأتي ذلك بينما يكتفي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن "العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه"، دون إيضاحات.

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، أن المعلومات الاستخبارية التي جُمعت حتى الآن بشأن مخزون اليورانيوم المخصب المتبقي لدى إيران بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية "لا تتطابق مع تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن هذا الموضوع".

وأشار المسؤولون إلى أن الأقسام التي يُعتقد أنها تحوي مخزون اليورانيوم في منشأة نطنز النووية التي استهدفتها الولايات المتحدة "تضررت" لكنها "لم تُدمَّر"، خلافا للتصريحات الرسمية.

وادعت المصادر المطلعة أن الاستخبارات الأمريكية لم تتوصل بعد إلى استنتاج قاطع بشأن كمية اليورانيوم المخصب المتبقية لدى إيران.

ووفقا لنيويورك تايمز، يمكن تخزين هذه الكميات من اليورانيوم "في حاويات صغيرة بما يكفي لوضعها في شاحنة أو سيارة، ولن تكون هناك حاجة لأكثر من 10 سيارات لنقل كامل المخزون".

وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك