كشف مسئول عسكري أمريكي سابق، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خففت من نتائج التحقيقات في قضية اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لتجنب إحراج إسرائيل.
واستشهدت أبو عاقلة في 11 مايو 2022 برصاصة أطلقها جندى إسرائيلي مباشرة على رأسها أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قال العقيد المتقاعد ستيف جابافيكس الذي كان يعمل وقت الحادث في مكتب منسق الأمن الأمريكي المسئول عن تسهيل التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، أن المكتب تولى إجراء المراجعة الأمريكية لحادث إطلاق النار، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية خففت من نتائج المراجعة لتجنب إحراج إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن مسألة ما إذا كان إطلاق النار متعمدا أثارت خلافا داخل المكتب، إلا أن الشخصين الذين اختلفا بشكل حاد حول الحادث كانا العقيد جابافيكس ورئيسه آنذاك، الجنرال مايكل فنزل.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن 4 مسئولين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، القول إن هذا الخلاف أدى في النهاية إلى تهميش العقيد جابافيكس عن المراجعة.
كما صرح جابافيكس بأن الجنرال فنزل هدده بالطرد من الخدمة.
وأضاف جابافيكس أنه وزملاءه شعروا بالذهول من بيان وزارة الخارجية الأمريكية الصادر في 4 يوليو 2022، والذي نسب إطلاق النار إلى "ظروف مأساوية".
وأضاف جابافيكس، أن تجنب الحكومة الأمريكية وصف الحادث بأنه متعمد ظل يثقل ضميره باستمرار.
وعن خبرته في العمل بالمكتب، قال الضابط الأمريكي المتقاعد إن "المحاباة دائما تكون تجاه الإسرائيليين"، واستدرك قائلا: "القليل جدا لصالح الفلسطينيين".
لكن الجنرال فنزل قال في بيان أرسله لصحيفة نيويورك تايمز: "في النهاية، كان علي اتخاذ قرارات بناء على جميع الحقائق والمعلومات المتاحة لدي"، مضيفا: "أؤكد نزاهة عملنا وأظل واثقا من أننا توصلنا إلى الاستنتاجات الصحيحة".
من جهتهم، أكد المسئولون الأمريكيون الأربعة أنهم يعتقدون أن العقيد جابافيكس كان يتصرف بدافع الحرص على الحقيقة كما رآها.
وأشار بعض المسئولين إلى أن أحد العوامل التي ربما أثرت على تفكير فنزل كان رغبته في الحفاظ على علاقة المكتب مع الجيش الإسرائيلي، الذي سبق أن توقف عن التعاون عندما شعر بعدم الرضا.