- كمال رمزى: عناصر العمل تجعلنى أتشوق لمشاهدته وأنتظر «قهوة المحطة» لعبد الرحيم كمال
- صفاء الليثى: متحمسة لـ«ظلم المصطبة» و«قلبى ومفتاحه» وأتوقع نجاح «لام شمسية»
- أشرف غريب: مسلسلات الأجزاء سلاح ذو حدين.. والإعلانات ليست مؤشرا
- ماجدة خير الله: فرصة لظهور النجوم الشباب فى أدوار البطولة المطلقة وأتوقع نجاح مكى فى «الغاوى»
- رامى عبد الرازق: أنتظر موسمًا متنوعًا لا يسيطر فيه نوع معين على المائدة الدرامية
ساعات قليلة تفصلنا عن ماراثون دراما رمضان، والذى يشهد هذا العام ما يقرب من 35 مسلسلًا ما بين الكوميدى والاجتماعى وغيرها من ألوان الدراما، وهناك بعض الأعمال الدرامية التى تواصل تقديم أجزاء جديدة لها مستندة على نجاح ما قدمته أو ارتباط الجمهور بها.
«الشروق» سألت بعض النقاد عما يتوقعونه ويأملونه وينتظرونه من الدراما الرمضانية 2025.
قال الناقد كمال رمزى: من الصعب أن نحكم على عمل من خلال برومو، لأن من سماته أنه يقدم أفضل مشاهد ومواقف فى العمل، وبالتالى كيف نحكم من البداية على الأعمال من خلال البرومو، والذى أرى أن أغلبهم ليس بهم نفحة حداثة بالشكل المأمول، ولكن بشكل عام البروموهات تسير على طريقة التحفيز على المشاهدة ولكن فى التفاصيل قد نتفق أو نختلف، وللأسف معظم بروموهات الأعمال، تجعلك تشعر أنك رأيت هذا العمل من قبل، لم أجد حتى الآن عملا مثيرا للانتباه، ولكن بعض عناصر العمل تجعلنى أتشوق لمشاهدته، مثل «قهوة المحطة» لعبد الرحيم كمال.
ترى الناقدة صفاء الليثى أن عددا كبيرا من المسلسلات اتجهت لفكرة الـ 15 حلقة وهذا مهم لصالح إيقاع العمل وعدم التطويل فيه والتركيز على موضوعه، وأنها متحمسة لمشاهدة «ظلم المصطبة» لهانى خليفة و«قلبى ومفتاحه» لتامر محسن، وأنهما مخرجان من الأسماء التى ترى على حسب قولها إنها مضمونة، وخاصة أن معهم كتابا متميزين، وأن هانى خليفة معتمد على قصة لأحمد فوزى صالح والتى تعرفه الليثى من أفلامه الأولى القصيرة والطويلة وخاصة أن من يكتب سيناريو العمل هو محمد رجاء وهو دراماتورج متميز.
واستكملت: أتوقع النجاح لمسلسل «لام شمسية» لكريم الشناوى، وقصته عن تعرض الأطفال للتحرش، وخاصة أن الكتابة لورشة سرد التى أثبتت تميزها فى أعمال سابقة، وتمثيل أمينة خليل ومعها مجموعة متميزة من الفنانين، وأيضًا مسلسل نيلى كريم والتى أجادت من قبل فى الكوميديا، تقدم لنا هذا العام «أخواتى» الذى يبدو من البرومو أنه عمل كوميدى واجتماعى، ومعها مجموعة متميزة من الفنانين، أما المسلسلات ذات الـ30 حلقة بداياتها هى التى ستحدد هل سأكمل العمل أم لا، ولكن بشكل أولى تركيزى سيكون على المسلسلات ذات الـ15 حلقة، وفى النص الثانى من رمضان مسلسل «الغاوى» بطولة أحمد مكى، وأتوقع له نجاحا كبيرا، ومشدودة أيضًا لمسلسل «قهوة المحطة» إخراج إسلام خيرى، وهو تعاونه الأول مع الكاتب عبد الرحيم كمال، هناك تنوع فى الأعمال تجعل الأيام الأولى لها حالة من الاستكشاف، قد تتراجع بعض الأعمال التى كنت أتوقع جودتها وتتصدر أعمال أخرى ظهر من حلقاتها الأولى أنها مسلسلات مشوقه وجيدة.
وترى الليثى أن المسلسلات ذات الأجزاء الأخرى لها جمهورها خاصة من الأطفال وربات البيوت، فحفيداتها على سبيل المثال ينتظرون مسلسل «أشغال شقة جدًا» لارتباطهم بشخصية «مازو» الذى قدمها بطل العمل الفنان هشام ماجد فى مسلسل «اللعبة»، إذا استطاعت هذه المسلسلات أن يكون فيها تفاصيل جديدة وتكون بها كتابة جيدة لما لا يتم صنع أجزاء منها، لست ضد فكرة صنع أجزاء جديدة من العمل إلا عندما تكون مستهلكة واستكفت دورها مثلما حدث مع «الكبير»، وأن أحمد مكى أدرك ذلك ويقدم لنا هذا العام عملا جديدا، ونجد على المائدة الرمضانية هذا العام الجزء الثانى من «العتاولة» والجزء الثالث من «كامل العدد»، أما مسلسل «جودر» وهو حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة فهو عمل يحبه الجمهور المصرى والعربى، وأنه كان العام الماضى 15 حلقة فهذا غير كافٍ لهذه النوعية من الأعمال التى بها حكى، ولكن فى حالة أن يصبح العمل به إفلاس يفضل أن لا يصنع منه أجزاء أخرى.
ولاحظت صفاء الليثى أن الموضوعات الاجتماعية تسيطر كاتجاه على المائدة الرمضانية وأن الجمهور يحب هذه النوعية من الدراما، هذا التنوع يسمح لنا أن نختار الأجواء التى نحب أن نشاهدها.
وأضافت: سعيدة بتواجد عدد كبير من الأعمال من البطولات النسائية لأنه كانت هناك فترة السيدات مجرد «سنيدة» للأبطال الرجال، فذلك يجعل هناك نوع من التوازن.
فيما قال الناقد أشرف غريب: من الصعب توقع ما ستشهده الدراما الرمضانية قبل الحلقات الأولى للعمل، خاصة أن الإعلانات الترويجية أحيانًا تكون خادعة، وحتى فكرة أن نتوقع نجاح العمل من خلال أسماء صناعه فى بعض الأوقات تكون خادعة، والتنوع فى المائدة الرمضانية هى سمة غالبة لكثرة الأعمال الدرامية فى هذا الشهر الفضيل، ولكن إحساسى الشخصى أن لا نجد عملا ضخما فى دراما رمضان 2025، مثل العام الماضى كمسلسل «الحشاشين» على سبيل المثال.
ويرى غريب أن مسلسلات الأجزاء سلاح ذو حدين، إما ان تكون قوية جدًا تجعل المشاهد ينتظر الجزء الثانى أو استغلال لنجاح الجزء الأول من العمل وتكون الأجزاء الأخرى أضعف، فعلى سبيل المثال «المداح» ترهل واستنفذ أغراضه جدًا وفى العام الماضى لم يكن بقوة أجزائه السابقة، من وجهة نظرى يكفى ذلك، ومسلسلات الأجزاء هى فخ كبير يجب على صناع الدراما أن ينتبهوا لذلك، إما أن يكون العمل قويا ومؤثرا ويرتبط به الجمهور مثل «ليالى الحلمية»، أم لا، بعض الأعمال تترك النهايات مفتوحة ربما لإنتاج جزء جديد من العمل، ولكن ليس دائمًا الفكرة تصيب أهدافها.
وقالت الناقدة ماجدة خير الله: هناك كم كبير من المسلسلات بعضها 30 حلقة والغالبية للأعمال ذات الـ 15 حلقة، هناك تنوع وموضوعات مختلفة، وظهور لنجوم من الشباب يلعبون أدوار البطولة المطلقة، وعودة لنجوم مثل مى عز الدين والذى كان مستواها فى أعمال سابقة يتأرجح بعض الشىء، أعتقد أنها مع المخرج تامر محسن ستقدم عملا جيدا، وهناك بعض الأعمال ذات الأجزاء الأخرى أتوقع لها النجاح، ومنها «كامل العدد» خاصة أن الجزء الأول والثانى منه كانوا ناجحين، لست ضد فكرة تقديم أجزاء من العمل طالما هناك فرصة لفتح خطوط درامية وموضوعات من الممكن طرحها من خلال الأجزاء الجديدة منه، أيضًا «المداح» كل جزء يضيف إليه شخصيات جديدة تمامًا بأبطال جدد، وطالما يتم صنع أجزاء جديدة منه فهناك شركة إنتاج بالتأكيد لن تتحمس إلا باحتمالات إقبال على العمل، كذلك أتوقع أن أحمد مكى يفاجئنا بمسلسل «الغاوى» والذى يقدم فيه شكل وشخصية جديدة عما قدمه لنا سابقًا.
ووصفت خير الله برومو مسلسل «قلبى ومفتاحه» بالهادئ والمختلف، الخالى من الصخب، والتى تتوقع له أنه سيكون مفاجأة دراما رمضان 2025.
أكد الناقد رامى عبد الرازق على أن الموسم الرمضانى المقبل متنوع ولم يسيطر عليه نوع معين على المائدة الدرامية، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة أن هذا يكون حكمًا على جودة العمل أو درجة تأثيره إلا بعد عرضه.
وقال عبد الرازق: فكرة صنع أجزاء لبعض المسلسلات سلاح ذو حدين، فقد يقع صناع هذه الأعمال فى فخ التكرار واستهلاك الفكرة.
ويتحمس رامى عبد الرازق من البروموهات التى شاهدها لمسلسل «قلبى ومفتاحه» للمخرج تامر محسن، وأيضًا «قهوة المحطة» للسيناريست عبد الرحيم كمال، كما عبر عن حماسته لمسلسل «الغاوى» للفنان أحمد مكى، والذى يقدم هذا العمل خارج الإطار الكوميدى الذى اعتدنا عليه فيه فى مسلسل «الكبير».