فضائل عشر ذي الحجة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة - بوابة الشروق
الخميس 29 مايو 2025 9:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فضائل عشر ذي الحجة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة

فهد أبو الفضل
نشر في: الأربعاء 28 مايو 2025 - 1:36 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 مايو 2025 - 1:36 م

حددت وزارة الأوقاف موضوع الخطبة الأولى في الجمعة القادمة بكل محافظات الجمهورية بعنوان: "فَضَائِلُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ".

وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بفضائل ومنزلة العشر الأول من ذي الحجة، وضرورة اغتنام مواسم الخيرات، علمًا بأن الخطبة الثانية ستشهد اختصاص إحدى المحافظات بخطبة تتناول التحذير البالغ من المخدرات، ورسالة أمل إلى مدمن؛ إلى جانب تعميم خطبة ثانية على المحافظات الأخرى والتي تؤكد أن الانتحار يأس من رحمة الله.

وإلى نص الخطبة:

الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فيا أيها الإخوة المؤمنون، ها نحن نعيش في نفحات أيام مباركات، أشرقت علينا كشموسٍ تُبدد ظلمات الغفلة، أيامٌ عظيمةٌ في ميزان الله سبحانه وتعالى، أيامٌ هي خيرٌ من الدنيا وما فيها، ألا وهي عشر ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه العزيز فقال:
{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2].

أيها الأحبة، هل تدبرتم فضل هذه الأيام؟ إنها أيامٌ تجمع أمهات العبادات، ففيها الصلاة والصيام والصدقة وذكر الله بالتكبير والتحميد والتسبيح، وفيها الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، وفيها يوم عرفة، يوم عظيم تعظم عند الله فيه الأعمال وتُغفر الذنوب، ويوم النحر، يوم التضحية والفداء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر.
" قيل: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء."

فهل نجعل هذه العشر محطة تزودنا فيها من الإيمان؟ وننافس في الخيرات؟ ونستغفر ربنا ونتوب إليه؟ نعم، فلتكن هذه الأيام بداية جديدة، وفرصة للارتقاء بالأعمال الصالحة، والإكثار من الصلاة، والصيام، والصدقة، وقراءة القرآن، وتزكية النفوس.

نسأل الله أن يوفقنا لاغتنام هذه الأيام المباركة، وأن يجعلنا من المقبولين، وأن يرزقنا العمل الصالح الذي يرضيه عنا.

وإلى نص الخطبة الثانية:

الخطبة الثانية: التحذير من المخدرات والانتحار (تعميم على جميع المحافظات عدا محافظة واحدة)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الأحبة، النفس هي أمانة من الله لنا، وهبها لنا لنعمّر بها الأرض، ونسعى في دروب الخير، وهي مسؤولية عظيمة لا يجوز التعدي عليها، قال تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الإسراء:33].

أيها الكرام، إن إيذاء النفس بأي شكل هو ظلم كبير، ولا يجوز أن ينهي الإنسان حياته بيده، قال تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:29].

وهذه رسالة لكل من يعاني من ضيق نفسي أو أفكار مؤذية، تذكر أنك لست وحدك، وهناك من يحبك ويهتم لأمرك، لا تستسلم لليأس، واطلب العون والمساعدة، فالاستسلام لليأس هو ضياع للروح وهدر للحياة التي وهبها الله لنا.

أيها الأحبة، من أسباب إيذاء النفس المدمر أحيانًا هو تعاطي المخدرات التي تفسد العقل والقلب، وتقود إلى الهلاك، فنسأل الله أن يحمينا ويحفظ شبابنا من هذه الآفة.

فلنقف جميعًا مع من يعاني، ولنمد لهم يد العون، وننشر الوعي بخطورة هذه الآفات.

نسأل الله لنا ولكم السلامة، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك