صدمت سيارة محملة بالمتفجرات، قافلة عسكرية باكستانية، السبت، في بلدة بالقرب من الحدود الأفغانية، ما أودى بحياة 13 جندياً على الأقل وإصابة 29 آخرون، بينهم 19 مدنياً.
وذكر أربعة مسؤولين في المخابرات الباكستانية ومسؤول إداري محلي كبير لـ"رويترز"، أن القافلة تعرضت للهجوم في منطقة في منطقة وزيرستان الشمالية بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان.
وأفادت المصادر الأمنية لوكالة "شينخوا" الصنيية، بأن جماعة مسلحة هاجمت وحدة عسكرية، كانت تؤدي مهامها في مجال إبطال القنابل في سوق خادي بمنطقة مير علي في شمال وزيرستان.
وهرعت فرق الإنقاذ وقوات الأمن إلى الموقع ونقلت الجثث والمصابين إلى المستشفى القريب، حيث لا يزال بعض الجرحى في حالة حرجة. وأضاف المصدر أن قوات الأمن طوقت المنطقة وشنت عملية بحث فيها.
وأضافت المصادر أن نحو 10 جنود آخرين أصيبوا بجروح، بعضهم في حالة خطيرة، ونُقلوا جواً إلى مستشفى عسكري.
فيما أفاد بيان لمكتب علي أمين جاندابور، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا، بأن الهجوم كان انتحارياً، مضيفاً أنه أوقع 8 ضحايا من المسؤولين الأمنيين.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة أو إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، بشأن الهجوم. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
وندد جاندابور بالتفجير وقدم تعازيه لأسر الجنود. وقال المسؤول المحلي "كان دوي الانفجار هائلاً وكبيراً"، مضيفاً أن سكان البلدة، تمكنوا من رؤية كمية كبيرة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث من مسافة بعيدة.
وذكر أحد السكان أن الانفجار، هزّ زجاج نوافذ المنازل المجاورة، وتسبب في انهيار بعض الأسقف.
وكانت المنطقة، التي ينعدم فيها القانون والواقعة على الحدود مع أفغانستان دوماً، ملاذاً آمنا لمختلف الجماعات المسلحة المتشددة التي تنشط على جانبي الحدود، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتقول إسلام اباد إن المسلحين يديرون معسكرات تدريب في أفغانستان، لشن هجمات داخل باكستان، وهي تهمة تنفيها كابول قائلة إن الحركات المسلحة مشكلة داخلية باكستانية.
وتشن حركة طالبان الباكستانية، حرباً ضد الحكومة الباكستانية منذ فترة طويلة.