أعربت النائبة أمل رمزي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، عن حزنها الشديد بسبب حادث الطريق الإقليمي الذي أسفر عن مصرع 18 فتاة من العاملات باليومية، تتراوح أعمارهن بين 13 و16 عاما؛ إثر تصادم مروع بين سيارة ميكروباص كانت تقلهن وأخرى نقل.
وقالت "رمزي"، في بيان لها اليوم، إن حوادث الطرق التي تشهدها مصر خلال الفترات الأخيرة لم تعد مجرد وقائع متفرقة، بل باتت تمثل ظاهرة مقلقة تتطلب معالجة جذرية على المستوى التشريعي والثقافي معًا، محذرة من أن تكرار هذه الحوادث المروعة يحصد أرواح الأبرياء.
وأضافت أنه يجب بحث أسباب تفاقم الحوادث، والإجراءات المتخذة للحد منها، وتقييم مدى فاعلية برامج التوعية والتأهيل الخاصة بسائقي المركبات.
وشددت على أن ما يحدث لا يرتبط ببنية الطرق أو كفاءتها، بل يتصل مباشرةً بالسلوك البشري، وعدم الالتزام بقواعد القيادة الآمنة، والتجاوزات المتهورة من قبل بعض السائقين الذين لا يدركون خطورة تصرفاتهم على حياتهم وحياة الآخرين.
وأضافت: "نحن لا ننكر التحسن الكبير الذي شهدته شبكة الطرق المصرية خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحت مصر ضمن أفضل 20 دولة عالميًا في جودة الطرق وفقًا لتقارير دولية موثقة"، مؤكدة أن هذا الإنجاز يستوجب مواكبته بمنظومة توعية مجتمعية صارمة، تستهدف تغيير نمط تعامل الأفراد مع الطريق.
وأوضحت أن العنصر البشري، وفقًا لتقارير الخبراء، يتحمل المسئولية المباشرة عن أكثر من ثلثي الحوادث، سواء من قائدي المركبات أو المارة، وهو ما يؤكد أن المعالجة لا بد أن تبدأ من "الوعي"، قبل التفكير في مزيد من البنية.
وشددت النائبة، على أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير البنية، والكرة الآن في ملعب المجتمع.
وقالت: "علينا أن نبدأ بتغيير ثقافتنا تجاه الطريق، وأن نعيد الاعتبار لقيمة القانون، وأن يكون احترام قواعد القيادة هو القاعدة لا الاستثناء".